ألقت قوات الأمن الموريتانية القبض على أربعة أشخاص بمدينة أزويرات في الشمال الموريتاني قبل يومين، ضمن حملة تشنها لمطاردة بعض الجهاديين.
وقال مصدر أمني رفيع تحدث لـ"عربي21" إن المجموعة التي قبض عليها بمدينة ازويرات في شمال البلاد على صلة شبه مباشرة بقيادات من
تنظيم الدولة.
وقال المصدر، إن أفراد المجموعة وعددهم أربعة أشخاص كانوا بصدد
تجنيد عدد من الشباب الموريتاني لصالح تنظيم الدولة (
داعش) مضيفا أن التحقيقات الأولية تظهر أن المجموعة قطعت خطوات كبيرة في إقناع بعض الشباب بأفكار وصفها المصدر بـ"المتطرفة" في إشارة منه لفكر تنظيم القاعدة.
في السياق ذاته ذكرت تقارير أمنية أن العشرات من الشباب الموريتاني غادروا خلال الأشهر الثلاثة الماضية الأراضي الموريتانية بنية الالتحاق بتنظيم الدولة (داعش) مؤكدة أن بعض هؤلاء الشباب الموريتانيين وصل بالفعل وتقلد مناصب في إدارة المعركة.
وقالت مصادر أمنية موريتانية لـ"عربي21" أيضا عشرات المقاتلين التابعين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي غادروا الصحراء الموريتانية المالية متوجهين إلى العراق وسوريا للالتحاق بتنظيم الدولة.
ويقول الصحفي المختص في شؤون الجماعات الإسلامية المسلحة الخليفة ولد أحمد في حديث لـ"عربي21" إن عوامل كثيرة قد تدفع بالمزيد من الشباب الموريتاني للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية من بينها التهميش والفقر والبطالة، فضلا عن عجز الحكومة حتى الساعة عن وضع خطط واضحة لتحصين الشباب.
ويأتي القبض على المجموعة المتهمة بتجنيد الشباب الموريتاني، بعيد أيام من تحذير نشرته السفارة الأمريكية في نواكشوط طالبت فيه الرعايا الأمريكيين أخذ كامل الحذر أثناء تجولهم في مختلف الموريتانية، كما يأتي بالتزامن مع حملة أمنية للبحث عن متشددين دخلوا الأراضي الموريتانية عبر الحدود مع مالي.