ذكر عضو المكتب الإعلامي العام الكردي نوسيجان عامودي، أن وحدات حماية الشعب الكردية واصلت تقدمها على عدة جبهات؛ بسبب الغطاء الذي تؤمنه لها ضربات
التحالف الدولي المكثفة على مواقع مسلحي تنظيم "
داعش"، الذين يهدد مدينة عين العرب "
كوباني" السورية القريبة من الحدود مع تركيا، حيث نفذ التحالف 21 ضربة جوية قرب كوباني في اليومين الماضيين بهدف إبطاء تقدم مقاتلي تنظيم "داعش" إلى المدينة.
وقال المصدر الإعلامي الكردي في حديث خاص لـ "عربي21" إن "وحدات حماية الشعب تمكنت مع المقاتلين في صفوفها من كتائب المعارضة المسلحة التي التحقت بها، من تحرير تل الشعير بالكامل وتمشيطه على الجبهة الغربية، بعد أن كان تنظيم داعش تمكن من السيطرة عليه قبل 10 أيام".
وأشار عامودي إلى أن "تقدما ملحوظا أحرزته وحدات حماية الشعب على الجبهة الجنوبية، حيث تحاول التقدم باتجاه طريق حلب الدولي واستعادة المنتزه"، بعد أن تمكنوا من طرد عناصر تنظيم داعش من المركز الثقافي على المحور ذاته"، فيما لم تزل عناصر تنظيم "داعش" التي تسيطر على المنطقة الصناعية على الجبهة الشرقية بالقرب من مركز الشرطة بحسب المصدر ذاته.
وكان تنظيم "داعش" فجر سيارة مفخخة بالقرب من جامع "رشاد" التي تسيطر عليه قوات الحماية الكردية شمال مدينة كوباني على بعد 700 متر تقريباً من الحدود التركية في وقت سابق، ما أدى ذلك إلى سقوط 5
قتلى وجرح آخرين، واندلاع النيران في موقع الحادثة.
بدوره، قال الناشط الإعلامي الكردي "جان" في حديث خاص معه أن عناصر تنظيم داعش هاجموا موقعاً تتمركز فيه القوات الكوردية عند جامع " حج رشاد" بسيارة محملة بعشرات الأطنان من المتفجرات.
وفي السياق ذاته، وزع ناشطون منشورات في شوارع مدينة القامشلي، شمال شرق سوريا، تطالب بالإفراج عن الشبان الذين تم اعتقالهم على حواجز قوات "الأسايش" أثناء عملية تنفيذ بنود قانون واجب الحماية الذاتية لتجنيدهم بالإجبار للدفاع عن مدينة عين العرب "كوباني" في شمال شرق محافظة حلب، وصد هجوم تنظيم داعش ومنعه من استكمال تقدمه العسكري في كامل المدينة.
وقال المصدر إنه تم توزيع المنشورات على كامل شوارع وأحياء المدينة، وقد جاء في المنشور "أعيدوا لنا أبناءنا، هذه عملية خطف وليست تجنيد، أبناؤنا ليسوا رهائن لمصالحكم السياسية، وخطف الشباب هي ممارسات إرهابية ولم يبق شعب تحكموه".
وكانت قوات "الأسايش" اعتقلت أكثر من 2000 شاب موزعين ومحجوزين في عدد من المدارس، ورغم بعض التصريحات التي أكدت أنهم سيفرجون عنهم قريباً إلا أنه حتى الآن لم يفرج عن أحد، بحسب المصدر.
يذكر أن المعتقلين هم الذين يتراوح أعمارهم بين 18-30 سنة، وهو العمر الذي يوجبهم قانون واجب الحماية الخضوع لدورة تدريبية مدتها 6 أشهر، وشملت عمليات الاعتقال هذه معظم المدن والبلدات الكردية.
وقد أصدر رئيس هيئة الدفاع "عبد الكريم صاروخان" توضيح بخصوص واجب الدفاع الذاتي، والذي شرح من هم الذي يحتاجون إلى كتاب من مراكز الدفاع الذاتي والأشخاص لا يحتاجون كتاب.
ومن الأشخاص الذين لا يحتاجون إلى كتاب من مراكز "واجب الدفاع الذاتي" هم: المواطنون غير الأصليين، أي سجلات قيدوهم من محافظات أخرى، والأشخاص الذين يطلبون المغادرة ولديهم جنسيات أخرى، والشبان الذي يقل عمرهم عن 18 عام، وكل من يزيد عن 30 عام ولو ليوم واحد بحسب التوضيح المعلن.
فيما شمل التوضيح الأشخاص الذين يحتاجون إلى كتاب، وهم الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن الـ18 عام وتزيد عن الـ30 عام، بالإضافة إلى الأشخاص الذين لديهم فرد من أفراد العائلة ضمن وحدات الحماية والأسايش، وطلاب الجامعات الذين يكملون دراستهم في الخارج، والأشخاص الوحيدين لعائلاتهم، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض تمنعهم من أداء الخدمة.
يشار إلى أن مقاتلي تنظيم "داعش يسيطرون" على مساحة كبيرة من عين العرب "كوباني" التي تبلغ مساحتها نحو سبعة كيلومترات مربعة، وتحيط بها 356 قرية وتبعد نحو كيلومتر عن الحدود التركية، بعد أن سيطروا على شرق المدينة وتمكنوا في وقت سابق من التقدم العسكري من جهتي الجنوب والغرب نحو وسطها، وأحكموا سيطرتهم على مقر القوات الكردية في شمال المدينة.