أعلن منسق
التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الجنرال المتقاعد جون آلن الأربعاء، أن
تنظيم الدولة أحرز "تقدما كبيرا" في
العراق.
واعتبر الجنرال آلن أيضا في مؤتمر صحافي أن الضربات الجوية ضد معاقل تنظيم الدولة في العراق وسوريا تتم على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب".
ولم يستبعد مسؤول عسكري أمريكي احتمال سقوط بغداد في أيدي مسلحي تنظيم الدولة (داعش)، معتبرا أن "ثقته غير كاملة" في مقدرة الجيش العراقي على الدفاع عن المدينة أمام هجوم محتمل للتنظيم.
وأكد الجنرال راي أوديرنو، وهو قائد أركان في الجيش الأمريكي، للصحافيين في رابطة جيش الولايات المتحدة أن "القدرة العسكرية موجودة للدفاع عن بغداد، ولكن علينا مراقبة ما ستؤول إليه الأمور خلال الأيام المقبلة".
وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، قال إن "مسلحي داعش يقفون على مسافة من بغداد تسمح لهم بقصفها، ولا تتجاوز عشرين كيلومترا من المطار".
ولكنه وعد بأن الولايات المتحدة ستدافع عن المطار حيث تتمركز القوات الأمريكية وقال: "نحن في حاجة إلى المطار.. لن نسمح بحدوث ذلك".
أوباما يؤكد مجددا إطالة أمد الحرب!
من جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن "أكثر من 60 دولة تساهم في التحالف الدولي المعلن ضد تنظيم داعش، من بينها العراق ودول عربية وتركيا وحلفاء في الناتو وشركاء من مختلف أنحاء العالم".
وأضاف أوباما، عقب حضوره اجتماعًا عقده رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسي، مع قادة لجيوش 21 دولة من التحالف الدولي في قاعدة أندروز غرب
واشنطن: "هذه العملية تضم العالم في مواجهة داعش".
وأشار الرئيس الأمريكي: "الحملة ضد داعش ستكون طويلة الأمد، وإنه لن تكون هناك حلول سريعة، نحن لا نزال في مراحل أولية، كما هي الحال في أيّ جُهدٍ عسكري، سيكون هنالك أيام من التقدم، وفترات من التراجع ولكن تحالفنا موحد في هذا الجهد الطويل الأمد".
وقال، إن أحد أهم الجوانب التي تم بحثها في اجتماع اليوم هو "أننا نقاتل إيديولوجية لمتطرفين"، ذلك أن "داعش ليس جيشا يمكننا هزمه في ساحة المعركة ليعلن استسلامه".
وأكد أن أهم النجاحات التي حققها التحالف حتى هذه اللحظة تتمثل "في إيقاف تقدم داعش تجاه أربيل (عاصمة إقليم شمال العراق)، وإنقاذ العديد من المدنيين من المذابح على جبل سنجار (شمال العراق) واسترداد سد الموصل، وتدمير أهداف ومقاتلين لداعش في أنحاء مختلفة من العراق وسوريا".
وأعرب أوباما عن قلقه من الأحداث الجارية في الأنبار العراقية وعين العرب (
كوباني) السورية، قائلاً: "نحن نركز كذلك على القتال بمحافظة الأنبار، ونحن قلقون بشدة من الوضع في مدينة كوباني السورية والتي تؤكد الخطر الذي تمثله داعش على كل من العراق وسوريا".
وأكد الرئيس الأمريكي أن قوات التحالف ستواصل ضربها لأهداف التنظيم في هذه المناطق.
تقدم "داعش" في الأنبار
على صعيد آخر، أعلنت الأمم المتحدة نزوح 180 ألف عراقي من قضاء "هيت"، غربي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، جراء المعارك مع تنظيم الدولة.
وفقد الجيش العراقي المزيد من مواقعه في محافظة الأنبار رغم ضربات التحالف الدولي ودعم عشائر سنية بحيث بات 85 في المئة من مساحتها تحت سيطرة "داعش"، وفقا لنائب رئيس مجلس المحافظة.
ومنذ الثلاثاء، يشدد مقاتلو "داعش" الطوق حول عامرية الفلوجة التي تبعد حوالي أربعين كلم إلى الغرب من بغداد.
وقال عارف الجنابي ردا على سؤال عبر الهاتف لوكالة فرانس برس إن "تنظيم الدولة الإسلامية وصل إلى عامرية الفلوجة من ثلاثة محاور. نحن محاصرون بشكل شبه تام".
وأضاف: "حتى الآن ما زلنا صامدين ونتلقى دعما من مقاتلين قبليين ولكن في حالة سقطت عامرية الفلوجة فإن المعركة ستنتقل إلى أبواب بغداد وكربلاء".
وتقع عامرية الفلوجة على بعد 40 كلم غرب بغداد ولكن "داعش" في حاجة إلى السيطرة على مناطق واسعة يسيطر عليها الجيش العراقي قبل بلوغ أبواب العاصمة.
البنتاغون يظن أن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل المئات في كوباني
وعلى النقيض من المجريات السابقة، أعلن المتحدث باسم
البنتاغون الأربعاء، أن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي للدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية، أسفرت عن مقتل "مئات" المقاتلين من تنظيم الدولة.
وقال الأميرال جون كيربي في واشنطن: "نعتقد أننا قتلنا مئات المقاتلين من الدولة الإسلامية في كوباني وحولها"، لكنه تدارك بأن "كوباني لا تزال مهددة بالسقوط".