قال قائد المنطقة العسكرية الرابعة في
اليمن، اللواء محمود الصبيحي، إن وظيفته هي "تأمين محافظة تعز، ولن تستطيع أي قوة الدخول إلى المدينة".
وأضاف الصبيحي، خلال كلمة ألقاها في اجتماع تشاوري في ديوان محافظة تعز بحضور عدد من مسؤولي السلطة المحلية والعسكرية، وممثلين عن التنظيمات السياسية، أن "القاسم المشترك الذي نبحث عنه جميعا كسياسيين وأحزاب وتجار ومنظمات ومواطنين هو الأمن، وأن واجبه الوطني والدستوري والأخلاقي هو تأمين تعز، وأن يكون وفيٌّا مع المواطن".
وأوضح الصبيحي، أنه "من غير المنطقي أن تنتقل جماعة من تعز إلى لحج، أو أن تدخل جماعة الى تعز بدعوى إصلاحهما"، في إشارة إلى محاولة جماعة الحوثي المسلحة السيطرة على محافظتي إب وتعز.
وأكد الصبيحي على "ضرورة" تعاون المواطنين مع الأمن والجيش، وأن يقوم الكل بواجبه تجاه ذلك، و"ألاّ يكونوا حاضنين للقتلة والإرهابيين".
والثلاثاء الماضي، سيطر مسلحون تابعون لجماعة "أنصار الله" المعروفة إعلاميًا بجماعة الحوثي الشيعية على مطاري الحديدة المدني والعسكري، بعد ساعات من فرضهم حصارًا عليهما، حسب مسؤول محلي.
وصباح الأربعاء، انتشر مسلحو جماعة الحوثي في محافظة "إب" القريبة من تعز، وأقاموا نقاط تفتيش في شوارع رئيسية فيها، دون مقاومة من قوات الأمن.
ومنذ شهر سبتمبر / أيلول الماضي، تواصل جماعة أنصار الله، السيطرة على المؤسسات الرئيسية في العاصمة
صنعاء، رغم توقيعها على الملحق الأمني الخاص باتفاق "السلم والشراكة"، الذي يقضي من بين بنوده على انسحاب
الحوثيين من صنعاء.
وينص اتفاق السلم والشراكة الذي وقعته الجماعة مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في 21 سبتمبر / أيلول الماضي على تشكيل حكومة كفاءات خلال شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وخفض سعر المشتقات النفطية.
وأعلنت جماعة أنصار الله، أول أمس الإثنين، موافقتها على قرار رئاسي بتكليف خالد بحاح لتشكيل حكومة جديدة، بينما قام الرئيس اليمني في وقت سابق بإصدار قرارات تضمنت تعيين مستشار حوثي له وآخر من الحراك الجنوبي، فضلا عن الغاء قرار رفع أسعار المشتقات النفطية.