40 قتيلا بمعارك بين الحوثيين وقبائل يمنية بمدينة رداع

شهدت مدينة رداع اليمنية وسط اليمن، الخميس، مواجهات عنيفة بين مسلحين قبليين مدعومين من مقاتلي "القاعدة"، ومجاميع مسلحة تابعة لجماعة الحوثي حاولت اقتحام المدينة التابعة لمحافظة البيضاء، وسط البلاد، وأسفرت المعارك عن سقوط 40 قتيلا من الحوثيين، وأسر 25 آخرين.

وأكد الشيخ القبلي في رداع، عبد الرؤوف الذهب، أن "مقاتلي القبائل، تصدوا لهجوم الحوثي على المدينة من مدخل العريش، ما أدى إلى سقوط 18حوثيا، وأسر25 آخرين، غيرأنه لم يتحدث عن قتلى في صفوفهم".

فيما قال مصدر قبلي لـ"عربي21" –رفض الكشف عن هويته- إن"40 قتيلا من الحوثيين، سقطوا خلال المعارك التي وقعت، الخميس، بين قبائل رداع والحوثيين". وتنوعت مظاهر القتال بين المواجهات المباشرة، والكمائن المسلحة.

وقال الذهب لـ"عربي21" إن "المجاميع المسلحة التابعة للحوثيين، تكبدوا خسائر فادحة  في الأرواح والمعدات، ما اضطرهم إلى الانسحاب من جبهة القتال، تحت ضربات مسلحي القبائل الذين تساندهم عناصرمن تنظيم القاعدة، إلى منطقة باب عبيد المتاخمة لمنطقة سنبان التابعة لمحافظة ذمار جنوب صنعاء".

وتقع مدينة رداع التي تتبع إداريا محافظة البيضاء التي تبعد عن العاصمة صنعاء نحو (130) كيلومترا، جنوب شرق صنعاء، حيث يشكل السنة غالبية السكان المحليين، بينما تُعد رداع بيئة حاضنة لعناصر"القاعدة"، بعد خروجهم من أبين جنوب اليمن في 14حزيران/ يونيو 2012.

ولفت الذهب إلى أن "القبائل قامت باستدراج الحوثيين الى داخل المدينة، لتبدأ عملية الهجوم عليهم، وفقا لخطة مدروسة من جهات متعددة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى في صفوفهم".

واندلعت اشتباكات عنيفة في محاور أخرى بين قبائل رداع والحوثيين، أثناء محاولتهم اقتحام مدينة رداع من مداخل متعددة.

ولم يتسنَ لمراسل "عربي21" الحصول على تعليق من الحوثيين حول مواجهات رداع، والذين غالبا ما يتكتمون عن كشف أرقام القتلى في صفوفهم .