حث
مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة على تعزيز وتوسيع حملة قصف في العراق ضد تنظيم الدولة والجماعات المتطرفة المرتبطة به.
ويقوم تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة بقصف مقاتلي تنظيم الدولة الذين يسيطرون على مساحة واسعة من الأرض في كل من العراق وسوريا.
وأبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما قادة عسكريين من أكثر من 20 دولة تعمل مع التحالف بأنه يشعر بقلق عميق من تقدم تنظيم الدولة في بلدة كوباني السورية وفي غرب العراق.
وقال مجلس الأمن في بيان إن "أعضاء مجلس الأمن يحثون المجتمع الدولي وفقا للقانون الدولي بزيادة تعزيز وتوسيع الدعم للحكومة العراقية بما في ذلك قوات الأمن العراقية في
القتال ضد تنظيم الدولة والجماعات المسلحة المرتبطة به".
وشدد مجلس الأمن "على ضرورة دحر تنظيم الدولة وعلى ضرورة إنهاء عدم التسامح والعنف والكراهية التي ينتهجها" هذا التنظيم.
وفي السياق ذاته أدان مجلس الأمن الدولي ما أسماها "سلسة الأعمال الانتحارية المفزعة باستخدام السيارات المفخخة وغيرها من الهجمات التي تبناها تنظيم الدولة في العاصمة العراقية والمحافظات القريبة منها".
وفي بيان صدر عنه أعرب أعضاء مجلس الأمن عن "غضبهم الشديد بخصوص مقتل العشرات من العراقيين، بما في ذلك الأعضاء المنتخبين في البرلمان من محافظة البصرة (جنوب) ورئيس شرطة محافظة الأنبار (أحمد الدليمي)".
كما أعرب البيان أيضا عن "الغضب العميق إزاء جميع العراقيين ورعايا الدول الأخرى الذين تم قتلهم أو اختطافهم أو اغتصابهم، أو تعذيبهم على يد تنظيم الدولة فضلا عن تجنيد واستخدام الأطفال".
وأكد بيان مجلس الأمن مجددا على "ضرورة محاسبة أولئك الذين ارتكبوا أو كانوا مسئولين عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي أو انتهاكات أو تجاوزات لحقوق الإنسان في العراق".
وشدد البيان على أن "بعض هذه الأعمال قد تشكل جرائم
حرب وجرائم ضد الإنسانية"، داعيا حكومة العراق والمجتمع الدولي إلى "العمل من أجل ضمان تقديم جميع الجناة إلى العدالة".