أكد الكاتب الصحفي مصطفي بكري (الداعم للانقلاب) أن
المجلس العسكري والمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس ووزير الدفاع الأسبق مهدا الطريق منذ فترة طويلة لتولي الرئيس
المصري عبدالفتاح
السيسي وزارة الدفاع.
وقال بكري -في ندوة بنادي روتاري الإسكندرية مساء الأحد-: "إن الرئيس السيسي يحفظ الجميل للمجلس العسكري و"اللواء العصار" الذي أدى دورا وطنيا مهما، لذلك يبقي عليه بالمجلس العسكري الحالي"، على حد قوله.
وأشار إلى أن الأيام القادمة ستكشف عن دور القوات المسلحة إبان حكم الإخوان المسلمين، وما قامت به لحفظ مستقبل الوطن، بحسب مزاعمه، مضيفا: "واجهت المشير طنطاوي بعد فوز مرسي بالحكم، ونقلت له أن المصريين غاضبون، ويقولون إنك سلمت البلد للإخوان، فرد المشير قائلا: أنا حاقولك، وتصدقني.. أنا دخلت الحمام (دورة المياه)، وطلعت لقيت مرسي رئيس مصر".
وأضاف بكري أن طنطاوي واصل حديثه قائلا: "لا تقلق.. قد يفشل الإخوان، وفي حالة الفشل سيكون الشعب صاحب الكلمة".
وأشار بكري إلى أهمية مجيء الإخوان للحكم، لأنهم إذا لم يأتوا كانوا سيظلون يمثلون دور الضحايا طول العمر، بحسب تعبيره، مضيفا: "لو كان الفريق شفيق كسب الانتخابات الرئاسية كانت مصر ولعت"، زاعما أن"القرضاوي أراد أن يكون الخميني في مصر، وجاء بعد ثورة يناير لتحويلها إلى دينية".
وأكد بكري -المعروف بعلاقاته القوية بالمجلس العسكري السابق برئاسة طنطاوي-: أن الجيش المصري منذ يوم 28 يناير، وهو علي ثقة أن ما يحدث مؤامرة خارجية، ولكن مع الحشد الإخواني للجماهير لم يستطع عمل شيء، على حد قوله.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "الوطن" الصادرة الثلاثاء عن بكري توقعه أن يكون اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق، قد تم اغتياله في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف بكري -بحسب "الوطن"- أن "المسألة ليست بريئة تماما، وهناك أدلة تؤكد ذلك"، مشيرا إلى أن رانيا ابنة اللواء سليمان أكدت له أن والدها كان في قمة النشاط والحيوية، وأنه لم يعان من أي أعراض مرضية غير الاكتئاب، الذي أصابه بعد تدهور أحوال البلاد عقب ثورة يناير، وما تلاها من أحداث، على حد قوله".
وتابع بكري -في محاضرته بالإسكندرية وفقا لـ"الوطن"- أن تحليله جاء لأسباب منطقية، وهي أن الجماعات الإسلامية، والإخوان أطلقوا على سليمان وصف "الصندوق الأسود".
ومصطفى بكري صحفي مصري معروف بتأييده لجمال مبارك، في مشروعه لوراثة السلطة بمصر عن أبيه المخلوع، كما أن البعض يتهمه بالتلون، لأنه انتفع من الإخوان المسلمين الذين أخلوا له الدائرة الانتخابية بحلوان غير مرة، وآخرها انتخابات عام 2011.
ويتولى بكري حاليا منصب المتحدث باسم جبهة "مصر بلدي"، كما أنه "المتحدث الرسمى باسم ائتلاف الجبهة المصرية"، الداعمتين للجنرال عبدالفتاح السيسي، الذي أطاح بانقلاب عسكري بأول رئيس مدني منتخب.
وكان بكري وجه التحية إلى الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، الذي كان على صلة وثيقة به، في مناسبة الذكرى الثالثة لمقتله. وكتب -عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مساء الإثنين-: "اليوم ذكرى استشهاد القائد معمر القذافي.. لقد حذر من ضياع ليبيا ومؤامرة الناتو، وهاهو الواقع أمامكم.. يكفي القول: إن نصف الشعب الليبي يعيش مشردا خارج بلاده بفعل المؤامرة التي أعد لها الخونة مع الغرب".