مع كل بطولة جديدة من
كأس الخليج لكرة القدم، يترقب المتابعون النجم الجديد الذي سيذاع صيته، لا سيما أن هذه البطولة شهدت منذ انطلاقها عام 1970 مولد العديد من النجوم.
ومع اقتراب انطلاق النسخة 22 من البطولة الخليجية التي ستقام بالسعودية في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، يترقب عشاق الساحرة المستديرة بزوغ نجم جديد لينضم لقائمة النجوم الذين حفروا أسماءهم في ذاكرة البطولة.
وكانت بداية مولد النجوم في النسخة الثانية للبطولة عام 1972،عندما ظهر على الساحة الكويتي جاسم يعقوب الملقب بـ"
المرعب"، وسجل خلال تلك البطولة ثلاثة أهداف دفع بها الكويت نحو منصة التتويج، ثم توّج هدافا للبطولة الثالثة عام 1974 برصيد ستة أهداف وصعد مع الكويت لمنصة التتويج من جديد.
وفي البطولة الرابعة بقطر عام 1976، أحرز يعقوب لقب الهداف للمرة الثانية برصيد تسعة أهداف وتوّج باللقب الرابع للأزرق الكويتي، وواصل إنجازاته بقميص المنتخب حيث تأهل معه لنهائيات كأس العالم 1982.
وظهر القطري منصور مفتاح الملقب بـ"
الثعلب" على الساحة الكروية من خلال مشاركاته في النسخة الرابعة بقطر 1976، وأعلن عن نفسه بقوة، وشارك بعدها في بطولات 1979 و1982 و1984 و1988 و1990، مسجلا إجمالي 13 هدفا في البطولة الخليجية.
وكان "الثعلب" أول من حصل على جائزة هداف العرب مرتين متتاليتين في 1985 و1986، وأنهى مشواره مع المنتخب عام 1990 بعد أن أصبح أبرز هدافي العنابي برصيد 53 هدفا.
ولمع نجم المهاجم السعودي ماجد عبد الله الملقب بـ"جوهرة العرب" بشكل كبير من خلال "خليجي 5" بالعراق عام 1979، حيث ساعد بلاده في الفوز على الإمارات وعمان، ثم أمطر شباك قطر بخمسة أهداف في مباراة انتهت بفوز
السعودية بسبعة أهداف نظيفة.
ولا يزال العراقي حسين سعيد يحمل رقما قياسيا بالبطولة الخليجية، حيث إنه الوحيد الذي أحرز عشرة أهداف خلال نسخة واحدة، وذلك في أول مشاركة له في "خليجي 5" بالعراق عام 1979، وقاد بلاده لإنهاء احتكار الكويت للقب، حيث اعتلى العراق منصة التتويج للمرة الأولى.
وفي "خليجي 7" بالعاصمة العمانية مسقط عام 1984، سجل سبعة أهداف قاد بها العراق للقبه الثاني وتوج هدافا للبطولة، وكذلك أفضل لاعب بها.
ويعد الحارس البحريني حمود سلطان أبرز حارس مرمى في تاريخ البحرين، وشارك مع الفريق في تسع بطولات متتالية، اعتبارا من النسخة الرابعة وحتى النسخة الثانية عشرة، وتوج بلقب أفضل حارس للبطولة الخليجية ثلاث مرات أعوام 1976 و1990 (مناصفة مع الكويتي سمير سعيد) و1992، كما توج بلقب أفضل حارس في القارة الآسيوية عام 1994.
أما الإماراتي إسماعيل مطر، فقد حقق العديد من الإنجازات طوال مسيرته سواء على مستوى الأندية أو المنتخب، ولن تنسى الجماهير الإماراتية نجاحه في قيادة بلاده للقب الخليجي الأول في النسخة الثامنة عشرة التي أقيمت في أبو ظبي عام 2007، وسجل خلالها خمسة أهداف، منها هدف الفوز 1 - صفر في شباك المنتخب العماني بالمباراة النهائية.
وبرز اسم الحارس العماني علي الحبسي بعد تألقه اللافت للنظر في كأس الخليج السادسة عشر عام 2002، وذلك عندما ارتدى قميص منتخب بلاده للمرة الأولى، وفاز بلقب أفضل حارس بالبطولة، وتوّج مجددا بلقب أفضل حارس في خليجي 19 عام 2009. وشهدت تتويج منتخب بلاده باللقب للمرة الأولى.
وعرفت الجماهير الكويتية فهد العنزي من خلال تألقه بشكل لافت خلال خليجي 20، التي أقيمت باليمن عام 2010، وتوج مع المنتخب الكويتي باللقب، كما أنه فاز بجائزة أفضل لاعب.
وفي بطولة خليجي 21 التي أقيمت العام الماضي بالبحرين، تألق الإماراتي عمر عبد الرحمن الشهير بـ"عموري"، وأبهر الجميع بهدف رائع في النهائي أمام العراق، ليقود بلاده إلى منصة التتويج، ويحرز لقب أفضل لاعب في البطولة.