قالت مصادر عسكرية
مصرية، الأحد، إن "اشتباكات جرت بين قوات من الجيش وعناصر تنتمي لتنظيم أنصار بيت المقدس (
ولاية سيناء) بجنوب الشيخ زويد، الأحد، أسفرت عن مقتل 11 عنصرا، بالإضافة إلى تدمير 25 منزلا و280 عشة، و20 دراجة نارية، ومخزنين، أحدهما للمياه والآخر للسولار".
وقالت المصادر ذاتها إنه تم إبطال مفعول 16 عبوة ناسفة معدة لاستهداف الأفراد والمركبات في مدينتي رفح والشيخ زويد، حيث تم العثور على العبوات مخبأة خلف أشجار ونخل على طرق تسير عليها المدرعات العسكرية، وأن هذه العبوات تم التعامل معها بالتفجير لثمان منها، وتفكيك 8 أخرى، فيما قدر وزن العبوة الواحدة بحوالي 50 كغم.
وأضافت المصادر أنه تم ضبط مخزن سري للسلاح والذخيرة تحت سطح الأرض، خلال عمليات التمشيط لقرى جنوب الشيخ زويد، بداخله 50 عبوة ناسفة كبيرة الحجم معدة للتفجير، و25 لغما أرضيا مضادا للدبابات.
في السياق نفسه، أكد مصدر أمني اعتقال 30 شخص من دعاة المشاركة في مظاهرات يوم "28 نوفمبر" الجاري، وذلك في مدن
شمال سيناء، وتمت إحالتهم إلى أحد المقار الأمنية للتحقيق.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر عسكرية أن قوات حرس الحدود المكلفة بإخلاء منطقة الشريط الحدودي، وإقامة المنطقة العازلة بطول 14 كيلومترا وبعمق 500 متر مع قطاع غزة، أوشكت على الانتهاء من إخلاء وتدمير جميع المنازل الواقعة ضمن الـ500 متر، والبالغة نحو 800 منزل.
وقالت المصادر إن القوات المسلحة لم تتسلم أي قرارات جديدة بتوسيع مساحة المنطقة العازلة لمسافة 1000 متر، كما أنه رئاسة الوزراء لم تصدر أي قرارات حول هذا الأمر.
من جهتها، قالت مصادر محلية في رفح إنه لم يتم مخاطبة الجهات المختصة ومنها الإدارة الزراعية ومجلس المدينة، لتكوين لجان لحصر المباني والأراضي الزراعية الواقعة في زمام الخمسمائة متر الجديدة.
وأشارت المصادر إلى أن سكان الخمسمائة متر الجديدة لم يتلقوا تنبيهات تفيد بإخلاء منازلهم، لافتة إلى أن عملية المنطقة العازلة عملت على محو أحياء بكاملها من خريطة مدينة رفح، مثل مناطق البراهمة والنحال وصلاح الدين والقمبز والبرازيل.
في حين أوضح مصدر في لجنة حصر الأضرار، أن اللجنة لا تتلقى أي ملفات للمواطنين المراد هدم منازلهم إلا بعد إخطارهم من قبل القوات المسلحة، حيث يتم تعويض صاحب المنزل بعد هدمه، وفي حال تم العثور على نفق في منزله فإنه يتم حرمانه من التعويض، وفق المصادر.
وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في أيول/ سبتمبر 2013، لتعقّب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في عدد من المحافظات وعلى رأسها شمال سيناء، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية، تصاعدت عقب الانقلاب على حكم الرئيس المنتخب مرسي في تموز/ يوليو عام 2013.
يُذكر أن جماعة أنصار بيت المقدس بايعت أبا بكر البغدادي، وتحول اسمها إلى "ولاية سيناء".