اتهم رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث،
ناجح بكيرات، دولاً عربية بالتآمر على "الثورة المشتعلة بالقدس المحتلة بهدف إخمادها".
وقال بكيرات لـ"عربي21" إن هناك "محاولات ضغط كبيرة تمارسها جهات عربية وغير عربية، من أجل إخماد الثورة المشتعلة في
القدس المحتلة"، مؤكداً أن السلاح الأخطر على المدينة المقدسة يتمثل في "تمرير المخططات اليهودية بطريقة سلسة وهادئة".
وأضاف أن "عملية تمرير المخططات
الإسرائيلية تجاه القدس بهدوء؛ أخطر من تمريرها بالعلن"، مبيناً أن الاحتلال "مستمر في تهويد المدينة، وتهيئة الأجواء لذلك من خلال اللافتات المنتشرة على جانبي طرقات المدينة المقدسة، والتي تتحدث عن الهيكل المزعوم".
وقال إن الاحتلال لن يتمكن من تركيع أحياء القدس من خلال سياسية الاعتقالات والقمع التي يمارسها ضد سكان المدينة.
خطر المستوطنين
وحول نشاط المتطرفين اليهود في القدس المحتلة؛ أوضح بكيرات أن خطورتهم تكمن في "اعتقادهم أن عليهم هدم
المسجد الأقصى المبارك لأنه قائم بزعمهم فوق هيكلهم"، مشيراً إلى أنهم يسعون من خلال المسيرات التي يعلنون عنها بين حين وآخر، إلى "إظهار القدس على أنها مدينة يهودية لا يحق لغير اليهود العيش فيها".
وأضاف أن المتطرفين اليهود يعملون على "تعطيل الحياة العربية والإسلامية؛ من خلال الاعتداء على المحلات التجارية المفتوحة وعلى أصحابها، وكسر أقفال المغلقة منها".
وأشار بكيرات إلى أن المتطرفين اليهود "برغم الاختلافات الفقهية الكثيرة بينهم، إلا أنهم متفقون على أهمية الاستيلاء على المسجد الأقصى وهدمه وبناء الهيكل، وجعل القدس مدينة يهودية، وعاصمة للدولة العبرية، وطرد العرب والمسلمين منها نهائياً".
يشار إلى أن مدينة القدس المحتلة تشهد مواجهات عنيفة بين
الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تكرار اقتحامات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.