اعتبر الخبير العسكري الأردني واللواء المتقاعد فايز الدويري، أن اختيار
فرنسا للأراضي الأردنية دون الخليجية لوضع مقاتلاتها المرسلة للمشاركة في قتال تنظيم
الدولة الإسلامية يأتي لـ "رفع العبء المالي عن بلادهم، لقرب القواعد الأردنية من
العراق".
وأضاف الدويري، معلقا على وصول ثلاث مقاتلات فرنسية من طراز ميراج إلى الأردن، بأن "القواعد الأردنية الشرقية التي حلت فيها المقاتلات قريبة من العراق، على العكس من الطائرات التي وضعت في دول خليجية، حيث شكلت عبئا كبيرا على الموازنة الفرنسية".
ولفت إلى أن من الأسباب كذلك "امتلاك سلاح الجو الأردني لطائرات ميراج فرنسية، ولديهم خبرة في التعامل معها"، نافيا أن إرسال هذه الطائرات مرتبط بالتصعيد على الأرض، حيث أن "الموقف متصاعد بالأصل".
بدوره، لم يستبعد الكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان أن يكون التسريع بإرسال الطائرات الفرنسية للأردن مرتبطا بالأوضاع على الأرض ودعم القوات العراقية في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الخيطان إن "قرب القواعد الأردنية من مسرح العمليات في العراق من أهم أسباب وضع الطائرات في الأردن، خصوصا إذا كانت هذه الطائرات ستنفذ طلعات جوية في غرب العراق".
ووصلت ثلاث طائرات فرنسية مقاتلة من طراز ميراج إلى الأردن، الخميس، حسب وزارة الدفاع الفرنسية، فيما ينتظر وصول ثلاث طائرات أخرى خلال الأيام المقبلة.
ويرى مراقبون أن إرسال طائرات إلى الأردن سيزيد عدد الطلعات الفرنسية في العراق ويخفض التكاليف، ووفق صحيفة "لو بارزيان" الخاصة، سترسل الطائرات الست إلى الأردن في شهر كانون الأول/ ديسمبر.