ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن مسؤولا إيرانيا كبيرا أكد أن بلاده شنت غارات جوية في
العراق استهدفت مقاتلي
تنظيم الدولة بناء على طلب
السلطات العراقية.
ونقلت الصحيفة عن ابراهيم رحيم بور نائب وزير الخارجية
الإيراني قوله إن الضربات لم تكن بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي تشن حملة جوية أيضا على التنظيم الذي بسط سيطرته على أجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق.
ونقلت الصحيفة عن رحيم بور قوله في مقابلة معه في لندن إن الغرض من الغارات كان "الدفاع عن مصالح أصدقائنا في العراق".
وتابع "لم يكن لدينا أي تنسيق مع الأمريكيين. نسقنا فقط مع الحكومة العراقية.. بشكل عام أي عملية عسكرية لمساعدة الحكومة العراقية تجري بناء على طلبها".
وهذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها مسؤول إيراني مشاركة بلاده في الغارات الجوية بمحافظة ديالى العراقية على الحدود مع إيران في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر. وكان مسؤول إيراني نفى يوم الأربعاء شن إيران أي غارات من هذا النوع.
وتعيش في ديالى أعراق مختلفة وكان الجيش العراقي نجح بدعم من قوات البشمركة الكردية والميليشيات الشيعية في طرد مقاتلي تنظيم الدولة من عدة بلدات وقرى في المحافظة الشهر الماضي.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأربعاء إنه ليس لديه علم بأي غارات جوية إيرانية. وقال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري السبت في مؤتمر أمني بالبحرين إن الأمر غير مؤكد بنسبة 100%.
وكانت الأضواء سلطت على مشاركة إيران للمرة الأولى في لقطات صورتها قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية وبدت فيها طائرة من طراز فانتوم اف-4 وهي تقصف مواقع لتنظيم لدولة في ديالى.
وقال خبراء في الدفاع إن إيران وتركيا هما الدولتان الوحيدتان في المنطقة اللتان يحلقان بهذا النوع من الطائرات وإن تركيا متحفظة في الهجوم على التنظيم المتشدد.
ونقلت الغارديان عن رحيم بور قوله "لن نسمح للأوضاع في العراق بالتردي إلى مستوى ما يحدث في سوريا وتسبب فيه اللاعبون الأجانب" في إشارة إلى الصراع السوري الممتد منذ ثلاث سنوات حيث تدعم إيران الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة مقاتلي المعارضة ومن بينهم تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضافت "وبالطبع فإن مساعدتنا (للعراق) أقوى من مساعدتنا لسوريا لأنها أقرب إلينا".
وقال رحيم بور إن إيران تساعد أيضا القوات الكردية في شمال العراق لكنه كرر نفي طهران وجود أي قوات برية إيرانية في العراق. وأضاف "إنه وجود استشاري فحسب. لا حاجة لإرسال قوات إيرانية إلى العراق فهناك ما يكفي من القوات العراقية والكردية هناك".