كشف
الجيش المصري الثلاثاء، عن مقتل 17 ممن وصفهم بـ"العناصر الإرهابية المسلحة"، خلال حملات أمنية بمحافظة شمال سيناء، على مدار الأيام الثلاثة الماضية، تضمن عمليات
مداهمات وكمائن أمنية.
وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة إنه تم تنفيذ عدد من المداهمات ضد "العناصر الإرهابية"، في إطار تنفيذ "خطة القوات المسلحة الشاملة في القضاء على الإرهاب في شبه جزيرة سيناء، وعلى كافة الاتجاهات الاستراتيجية".
وأضاف المتحدث باسم الجيش المصري أن المداهمات التي تم تنفيذها خلال أيام 13 و14 و15 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أسفرت عن "مقتل "17 فردا إرهابيا"، نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات"، بحسب بيان نقلت عنه "سي أن أن بالعربية".
وأشار إلى أن من بين هؤلاء القتلى، عشرة سقطوا أثناء أعمال المداهمات، وأربعة أثناء قيامهم بمراقبة القوات، بالإضافة إلى ثلاثة قُتلوا أثناء محاولتهم الهرب من أحد كمائن القوات المسلحة، مستقلين عددا من الدراجات النارية.
وأكد المتحدث العسكري أنه تم "ضبط 11 فردا شاركوا في تنفيذ المخططات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية"، مشيرا إلى أن الحملات أسفرت أيضا عن ضبط وتدمير عدد من السيارات والدراجات البخارية، التي يستخدمها هؤلاء العناصر في تنفيذ هجماتهم ضد قوات الجيش والشرطة.
وتشهد شبه جزيرة سيناء حالة من "الانفلات الأمني"، دفعت الجيش إلى شن عدة حملات لملاحقة عناصر مسلحين، شنوا سلسلة هجمات على أفراد الجيش والشرطة، من أبرزها هجوم "كرم القواديس" تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كما جاء في رواية الداخلية المصرية، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 جنديا من أفراد الجيش.
كمين لولاية سيناء
وأفادت مصادر قبلية وشهود عيان في الشيخ زويد بقيام مسلحين مجهولين يعتقد انتماؤهم لـ"
ولاية سيناء" أو "أنصار بيت المقدس" سابقا، بعمل كمين عصر اليوم في شوارع قرى الجورة والمقاطعة والوفاق والماسورة وبالقرب من موقف سيارات الشيخ زويد، لليوم الثالث على التوالي، مرتدين الزي العسكري.
وقالت المصادر إن المسلحين قاموا خلالها بتفتيش المواطنين والاطلاع على هوياتهم.
المنطقة العازلة برفح
وقالت مصادر أمنية في شمال سيناء، إن اللجان المكلفة بأعمال القياسات الهندسية وحصر المنشآت في المنطقة العازلة برفح، المقدرة بحوالي 500 متر جديدة، على وشك الانتهاء من مهامها.
ورجحت المصادر أن يزيد عدد المنشآت الأهلية والحكومية في تلك المنطقة، على المنشآت التي تمت إزالتها في المرحلة الأولى.
وقالت إن البيانات التي تم جمعها خلال عمليات الحصر والقياسات، سترفع إلى الجهات المختصة بالقاهرة، تمهيدا لصدور قرار تنفيذي بإخلائها، لافتة إلى أن القوات الموجودة تقوم بأعمال البحث عن الأنفاق في امتدادات جديدة، قد تفوق المنطقة المقدرة بحوالي 1000 متر غربي الحدود، حيث تسعى "عصابات التهريب" إلى زيادة امتدادات الأنفاق لتصل إلى خارج المنطقة العازلة، وهو ما تضعه أجهزة الأمن في الحسبان.