قالت قناة "إل بي سي"
اللبنانية إن لديها معلومات تؤكد أن المفاوضات بشأن ملف العسكريين المخطوفين لدى جبهة
النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية متوقفة كليا، وأن بعض الأهالي يتصلون بهيئة
علماء المسلمين طالبين تدخلها عبر المبادرة التي أعلنتها في وقت سابق.
وتسود حالة من تضارب الأنباء في الأوساط الإعلامية اللبنانية حيال ما يجري بشأن ملف العسكريين المختطفين، في ظل معلومات متناقضة عن مصير الملف بشكل عام وموقف الحكومة وخلية الأزمة المعنية به.
وكانت وسائل إعلام لبنانية قالت إن جبهة النصرة كلفت الشيخ السلفي وسام
المصري ليكون وسيطا أو مفاوضا في ملف العسكريين المخطوفين، وهو ما أثار استغراب أوساط دينية وسياسسية، بسبب انتماء المصري لما يعرف بـ"اللقاء السلفي" الذي وقع وثيقة تفاهم مع حزب الله في العام 2010.
ونقل موقع "النشرة" المقرب من حزب الله وصول وفد إلى جرد عرسال مؤلف من ثلاثة أشخاص بينهم الشيخ وسام المصري للقاء المسلحين وإطلاق عملية التفاوض من أجل العسكريين، وهو مالم تؤكده مصادر أخرى.
بدورها نفت هيئة علماء المسلمين علمها بتسمية المصري لهذه المهمة، وقالت إنها لم تتبلغ بها، وأضافت أن جبهة النصرة كانت قد نفت هذا التكليف عبر تصريح رسمي أصدرته ردا على ما تناولته وسائل الإعلام اللبنانية.
وقال رئيس المكتب الإعلامي للهيئة الشيخ أبو بكر الذهبي إنه يعتبر تسمية المصري للمهة بمثابة "تسريب إعلامي يهدف إلى التشويش ووضع العراقيل أمام ملف العسكريين المختطفين".
وعن جديد مبادرتهم قال الذهبي في حديث لـ"عربي21" إن الهيئة ما تزال تنتظر ردا رسميا، لم نبلغ بشيء رسمي، وإن كنا سمعنا كلام إيجابيا من وزير الداخلية تحدث فيه عن مساع مشكورة قامت بها الهيئة".
وعبر الذهبي عن اعتقاده بأن الحكومة ما تزال تتدارس موضوع الدور الذي يمكن أن تؤديه الهيئة، بالقول: "لم نبلغ إلى هذه الساعة بأي شيء إيجابي أو سلبي، وكأن الدولة تتريث في إعطائنا رد، أو ربما تتدارس الملف أو تسعى لإقناع بعض الأطراف.
إلى ذلك، أعلن أهالي العسكريين المختطفين أنهم قرروا تشكيل لجنة لمتابعة ملف أبنائهم و"كشف الأقعنة عن كل من يعرقل حل هذا الملف".
وجاء في بيان أصدره الأهالي – وصل "عربي21" نسخة منه - وقال الأهالي فيه، إن "الجولات التي قمنا بها على بعض السياسيين هي لوضع النقاط على الحروف وعدم اتهام أحد بالعرقلة أو التسهيل".
وكشف الأهالي عن جولة ستشمل قادة التيارات السياسية، بدؤوها بلقاء رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، قالوا في أعقابها إنها أظهرت تأييده لكل ما من شأنه أن يحرر أبنائنا".