فرضت السلطات
اللبنانية على السوريين الراغبين بدخول البلاد شرط الحصول على تأشيرة دخول مسبقة، في تطور لافت في تاريخ العلاقة بين البلدين، وهي خطوة لم يكن معمولاً بها في السابق حيث كان بإمكان السوري الدخول إلى لبنان بواسطة البطاقة الشخصية فقط.
ونشرت المديرية العامة للأمن العام اللبناني إعلاناً على موقعها الإلكتروني بهذا الشأن، تحت عنوان "إعلان عن تنظيم دخول السّوريّين إلى لبنان والإقامة فيه"، حُدد بموجبه معايير دخول السوريين إلى لبنان والإقامة فيه بضرورة حصولهم "على سمة دخول –فيزا".
وسيبدأ العمل بهذا الإجراء اعتباراً من الخامس من الشهر الجاري، وذلك في إطار سلسة من الإجراءت التي أقرتها السلطات اللبنانية لتقييد دخول السوريين في البلاد، كان آخرها قرار بوقف استقبال النازحين باستثناء حالات إنسانية أو طبية، وبدء تطبيق إجراءات مشددة على المعابر الحدودية.
ووفقاً للإعلان الذي نشره الأمن العام اللبناني، فقد تم تقسيم السوريين الراغبين بدخول البلاد إلى ستة فئات، تتطلب كل منها مستندات ووثائق على أساسها تحدد نوعاً محدداً لمنح الموافقة على الدخول أو الإقامة في البلاد.
وتتفرع عن الفئات الستة، حسب التقسيم الجديد؛ زيارة بقصد السياحة، والعمل، وملكية العقار، والعلاج، والدراسة، والمرور إلى دول أخرى، ومراجعة السفارات الأجنبية، والقادمون بموجب تعهد مسبق بالمسؤولية.
يذكر أن السلطات اللبنانية تقول إنها تستضيف أكثر مليون نازح سوري على أراضيها، يشكلون ما نسبته 38% من مجمل عدد اللاجئين السوريين في المنطقة، حيث تشتكي الحكومة من أن اقتصاد البلاد ومنذ بداية
الثورة تكبّد خسائر مباشرة وغير مباشرة على قدرها وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في وقت سابق بأكثر من 20 مليار دولار.