تدور مواجهات بين القوات الحكومية
السودانية ومتمردين للسيطرة على منطقة استراتيجية في
دارفور، كان الجيش قد أكد أنه طرد المتمردين منها، الأمر الذي ينفيه هؤلاء.
وأعلن المتحدث باسم الجيش السوداني، العقيد الصوارمي خالد، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية: "في وقت متأخر من يوم الخميس، تمكنت قوات الدعم السريع بعمل متزامن مع الفرقة السادسة مشاة، من طرد فلول المتمردين من منطقة فنقا في شرق جبل مرة، التي تعد رئاسة لمتمردي جماعات مناوي وعبد الواحد في ولايات شمال دارفور وجنوب دارفور وشرق دارفور".
وأضاف أن "هذا النصر جاء بعد
معارك ضارية تمكنت جراءها (قوات الدعم السريع) من طرد المتمردين من مناطق دوبو المدرسة، ودبو العمدة، ووادي صبي، وأم أرطال".
وقال: "توّجت هذه الانتصارات بدخول منطقة فنقا الحصينة ذات المغارات الجبلية، التي اتخذ منها التمرد ملاذات آمنة يدير منها عملياته التخريبية"، على حد وصفه.
وأوضح: "بلغ عدد العربات العسكرية التي تم الاستيلاء عليها وتدميرها أكثر من 50 عربة عسكرية، كما بلغ عدد القتلى حتى الآن حوالي 50 قتيلاً، إضافة إلى مصادرة عدد كبير من العتاد الحربي الخفيف والثقيل، ولا يزال الحصار جارياً حتى الآن".
من جهته، قال المتحدث باسم حركة تحرير السودان
جناح مناوي، عبد الله مرسال، في بيان: "في إطار حملة الصيف الفاشلة، قامت قوات حركة تحرير السودان وحلفاؤها من قوات التحرير والعدالة، وقوات القائد طرادة، بتدمير متحرك لقوات المؤتمر، في مناطق واسعة من منطقة شرق الجبل، شملت مناطق الملم وكورما وقرية فنقا".
وأضاف أنها "دمّرت لقوات العدو كمية كبيرة من العربات العسكرية، واستولت على كميات من الأسلحة والذخائر".
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني: "بطرد فلول المتمردين من منطقة فنقا المطلة على الطريق الرابط بين مدينتي نيالا والفاشر، تمكنت قوات الدعم السريع والقوات المسلحة من تأمين هذا المسار الحيوي بين ولايات شمال وجنوب وشرق دارفور".
وأعلن الجيش السوداني، الشهر الماضي، شن عملية ترمي إلى "سحق التمرد في دارفور"، وكذلك في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وجناح مناوي الذي ينتمي إلى الجبهة الثورية في السودان، موجود في هذه المناطق الثلاث.
وتقع دارفور منذ 2003 ضحية أعمال عنف بين المتمردين والسلطة والنخب العربية.
وأسفرت عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص، ونزوح مليونين آخرين، بحسب الأمم المتحدة.
وتتحدث الخرطوم عن مقتل عشرة آلاف شخص فقط.
وتسلم الرئيس البشير السلطة في 1989، إثر انقلاب عسكري، وهو مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بمذكرة توقيف، بتهمة ارتكاب إبادة في دارفور.