يتم الرئيس الأفغاني
أشرف غني الثلاثاء يومه المئة في السلطة وهو لا يزال يسعى لتشكيل حكومة، في وقت تهدد فيه المراوحة السياسية بتأجيج التمرد الذي تخوضه حركة
طالبان.
وسلط المأزق حول منح أبرز الحقائب في الحكومة الجديدة، الضوء على التحديات الملازمة لقيادة "حكومة وحدة" تم تشكيلها في أيلول/ سبتمبر، بعد
انتخابات شابتها عمليات تزوير وأثارت نتائجها خلافات.
وتم تنصيب غني في 29 أيلول/ سبتمبر، بعد التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع خصمه عبدالله عبدالله الذي عين رئيسا للحكومة.
واعتبر حينها أن هذا الاتفاق يبعد شبح حرب أهلية كان يهدد البلاد، لكن سرعان ما اصطدم بخلافات حول توزيع الحقائب الكبرى مثل الداخلية والدفاع.
وانقضت عدة مرات المهل التي حددها غني بنفسه لتشكيل الحكومة، ودعا الأفغان إلى التحلي بالصبر ريثما يتخذ قرارات شخصية جوهرية.
ويأتي هذا الفراغ الحكومي في مرحلة حساسة مع انتهاء المهمة القتالية لقوات حلف الأطلسي في 31 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد وجود استمر 13 عاما، وفي وقت تستغل فيه حركة طالبان الأمر لتكثيف عملياتها.
وسيبقى حوالى 17 ألف عسكري أجنبي في أفغانستان هذه السنة، من أجل تدريب قوات الأمن الأفغانية والقيام بمهمات محدودة لمكافحة الإرهاب.
وتهدد المراوحة في تشكيل الحكومة بالتأثير على المساعدات الأساسية التي تحصل عليها أفغانستان من دول مانحة.
وبدأ غني ولايته بتوقيع اتفاق أمني مع الولايات المتحدة وحلف الأطلسي في اليوم الأول من تولي مهامه، بعدما رفض سلفه حميد كرزاي إقراره.
وأجاز الاتفاق الأمني بقاء قوة بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان، بعد انتهاء مهمة القوات الأطلسية في نهاية العام 2014، في خطوة تعتبر أساسية لدحر حركة طالبان.
وعمل غني على تحسين العلاقات المتدهورة مع واشنطن، الجهة المانحة الأولى لأفغانستان، ومع باكستان التي تتمتع بنفوذ كبير حيث إن المتمردين يتمركزون في جانبي الحدود بين البلدين.
وبرر مسؤول كبير مقرب من غني، التأخير في تشكيل الحكومة، وأكد أنه سيتم الإعلان عنها قريبا.
وقال لوكالة فرانس برس: "تم تحقيق تقدم كبير في المحادثات لتشكيل الحكومة".
وأضاف: "تم إنجاز التشكيلة تقريبا وسيتم الإعلان عنها على الأرجح بحلول نهاية الأسبوع".