أكدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان
العراقي، عن امتلاكها وثائق مصورة تؤكد "دعم أمريكا لداعش" من خلال إلقاء الطائرات الأمريكية معدات عسكرية لعناصر
الدولة الإسلامية، بحسب وكالة أنباء "فارس" المقربة من الحرس الثوري الإيراني.
وقال عضو اللجنة ماجد الغراوي لقناة "الاتجاه"، إن أمريكا تحاول خلط الأوراق وتزييف الحقائق بحجة الاشتباه وعدم تمييزها أثناء إلقاء المساعدات بين مواقع الجيش العراقي ومواقع الدولة الإسلامية، مضيفا أن هذا الأمر مخالف للعقل والمنطق باعتبار أن لديها أجهزة متطورة مرتبطة بالأقمار الصناعية تستطيع من خلالها تمييز المواقع على الأرض.
وبين الغراوي، بحسب "فارس"، أن هذا الأمر بدأ يتكرر باستمرار و"يشكل تهديدا خطيرا على أمن وسلامة قواتنا الأمنية"، مشيرا إلى أن الجميع يعرف الخدع الأمريكية وصناعتها لـ"داعش" في العراق من أجل استمرار تواجدها وإنشاء قواعد عسكريه لها في المناطق الغربية، وهذا ما أكدته قيادتها العسكرية في إطالة حربها في العراق لسنوات طويلة، على حد تعبيره.
وطالب وزارة الدفاع والداخلية بالعمل على "الحد من هذا الأمر، واتخاذ إجراءات رادعة بحق المتعاونيين مع هذه الزمر السلفية التي تريد تقويض الانتصارات التي تحققها قواتنا الأمنية وفصائل المقاومة".
وأشارت الوكالة إلى أن عددا من وسائل الإعلام المحلية نشرت، يوم الجمعة (26 كانون الأول/ ديسمبر 2014)، مقطع فيديو يعرض قيام إحدى طائرات التحالف الدولي بإسقاط بالون على منطقة الخضيرة الشرقية جنوبي صلاح الدين.
وكان قاسم مصلح، آمر لواء "علي الأكبر" أحد تشكيلات العتبة الحسينية المقدسة، كشف في وقت سابق عن "هبوط منطاد من طائرة هليكوبتر أمريكية يحمل العتاد والذخائر للمجاميع الإرهابية في منطقتي يثرب وتل الذهب، أعقبها استهداف قضاء بلد بالهاونات، وسط غياب واضح للقوات الأمنية العراقية"، بحسب "فارس".
يشار إلى أن طائرات التحالف الدولي كانت قد ألقت منذ شهرين تقريبا كميات من الأسلحة والذخائر لعناصر من الدولة الإسلامية في مدينة عين العرب
كوباني شمال سوريا، وفق ما أظهر تسجيل مصور عرضته الدولة الإسلامية، فيما ادعت واشنطن حينها أن الأسلحة وصلت عن طريق الخطأ إلى أيدي "هذه الجماعة الإرهابية"، وفقا للوكالة.