أكد المهندس حاتم عزام، النائب السابق في البرلمان
المصري، أن شطب مدينة
رفح المصرية الحدودية من خريطة القطر المصري، جريمة أمن قومي وتهديد حقيقي للدولة المصرية، وقال في بيان له بخصوص إخلاء مدينة رفح المصرية بالكامل: لقد تحدثت معلقاً في قناة "الجزيرة" في أكتوبر 2014 وقت صدور قرار السلطات المصرية، إقامة شريط حدودي عازل بعمق 500 متر حينها – قابل للتوسعة لكيلومتر واحد- وأكدت في ذلك الوقت أن هذه خطوة تهدد الأمن القومي المصري، وأن هذا القرار قد يكون تمهيداً لإزالة مدينة رفح كاملاً، و ستكون كارثة، خصوصاً بعد استحداث محافظة ثالثة هي "وسط
سيناء" وبالتالي يكون تمهيداً لتهميش محافظة شمال سيناء، بالتخلي عن مدينة من أهم المدن الاستراتيجية لشمال سيناء، وهي مدينة رفح المصرية، وربما نسيان كامل لمحافظة شمال سيناء بعدها.
وأضاف "عزام" قائلا: هذا بالتحديد ما تم، وبأسرع مما تخيلنا جميعاً، وبشكل تدريجي لـ"سرسبة" هذه الجريمة وسط صخب الأحداث، التي تمت كآلاتي: منذ أكتوبر 2014 إلى الآن من الإعلان عن إخلاء شريط حدودي بعمق نصف كيلومتر وتنفيذه في خلال ساعات، وتفجير المنازل و تهجير قسري لأهلنا في سيناء منها، وبعد بأسابيع قرار توسعة الشريط الحدودي إلى كيلومتر واحد، ثم إعلان محافظ شمال سيناء منذ ثلاثة أيام إزالة مدينة رفح المصرية كاملة، وقال "عزام" في بيانه: "كل هذا بالطبع، مسلسل هدم المنازل المصرية وتهجير أهلها قسرياً، يجري علي قدم و ساق"، وتساءل: لمصلحة من يتم شطب مدينة رفح المصرية الحدودية من خريطة القطر المصري بالكامل ؟!.
وقال "عزام" إن هذا القرار "جريمة أمن قومي ضد المصلحة الوطنية المصرية، وجريمة إنسانية جديدة لهذا النظام الانقلابي المجرم لن تسقط بالتقادم، وتضاف إلي مسلسل جرائمه البشعة بحق الشعب المصري، ومستقبل الدولة المصرية، يسعى من خلالها وزير الدفاع المنقلب لإرضاء دولة الاحتلال الإسرائيلية، وتقديم كل أوراق الاعتماد الممكنة للكيان الصهيوني، وبالتالي للقوى العظمة الداعمة له ” الإدارة الأمريكية ” لضمان استمرارها في دعم انقلابه وبقائه في السلطة، واختتم "عزام" بيانه بدعوة الشعب المصري بأن يفيق قائلا: "أفيقوا يا مصريين للفظ نظام
السيسي-مبارك.. قبل أن تفيقوا على كارثة جديدة مخزية و محتملة..اللهم بلغت اللهم فأشهد..!!".