قال وزير الخارجية
القطري، إن كل ما تناقلته وسائل الإعلام حول طلب الدوحة من رئيس المكتب السياسي لحركة
حماس خالد
مشعل، مغادرتها، غير صحيح.
وأوضح خالد بن عطية خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين في الدوحة، مع نظيرته الفنزويلية ديلسي إيلوينا غوميز، بثته على الهواء قناة الجزيرة القطرية، أن "كل ما قيل عن مغادرة مشعل للأراضي القطرية غير صحيح".
وقال إن "إبعاد مشعل إشاعات، الهدف منها الضغط على قطر لتغيير موقفها من القضية الفلسطينية، التي نعتبرها قضية احتلال". وأضاف أنه "أمر مستحيل أن نتخلى عن القضية الفلسطينية، كونها من صميم السياسة الخارجية القطرية".
وأضاف: "خالد مشعل ضيف عزيز، بل هو في بلده وبين أهله، ولم تكن أبدا للسلطة القطرية نية في طلب المغادرة منه".
وكانت حركة حماس، نفت رسميا صحة ما تناقلته صحف دولية، عن طلب قطري لمشعل، بمغادرة أراضيها.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، في تصريح مقتضب الأسبوع الماضي: "لا أساس من الصحة حول ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن مغادرة خالد مشعل للدوحة".
وردا على سؤال حول العلاقة القطرية المصرية، أوضح العطية: "لا توجد خصومة بين مصر وقطر، وإنما مجرد خلافات، ووجهات نظر نسعى لتقريبها".
وأضاف: "السعودية تقوم بجهود حول الاختلاف في وجهات النظر بين قطر ومصر"، مشيرا إلى أن "صحة مصر من صحة باقي الدول العربية، ونكن للشعب المصري كل الاحترام".
وشهدت العلاقات المصرية القطرية، في 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، التطور الأبرز منذ توترها بعد الانقلاب على حكم الرئيس محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013، باستقبال عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني المبعوث الخاص لأمير قطر، ورئيس الديوان الملكي السعودي خالد بن عبد العزيز التويجري المبعوث الخاص للعاهل السعودي، قبل أن يتم بعدها بيومين، غلق قناة الجزيرة مباشر مصر، التي كان النظام المصري يعدّها منصة للهجوم عليه، ومحور خلاف رئيس بين البلدين.