نقلت صحيفة "الشرق"
القطرية عن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"،
عزت الرشق، نفيه قيام قطر بإبعاد رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد
مشعل، من أراضيها.
وقال الرشق في تصريح "للشرق": "لا أساس من الصحة حول ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن مغادرة خالد مشعل للدوحة".
وأضاف: "هذه الأخبار العارية عن الصحة هي جزء من محاولة للتشويش على قطر وحماس".
وحسب مصادر الصحيفة القطرية، فإن مشعل متواجد حاليا في الدوحة، ويمارس نشاطه كالمعتاد، دون أن يطرأ عليه أي تغيير.
وكان مشعل قام مؤخرا بزيارة إلى تركيا بدعوة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، وألقى كلمة في احتفالٍ للحزب، والتقى عددًا من المسؤولين الأتراك.
وفي غزة أيضا، نفى مصدر مسؤول في حركة (حماس)، مغادرة مشعل الأراضي القطرية.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، إنّ ما تناقلته بعض وسائل إعلام دولية وعربية، عن طلب قطر من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مغادرة أراضيها والتوجه إلى
تركيا، لا أساس له من الصحة، وما يتم تداوله في هذا السياق مجرد "ادعاءات".
وفي وقت سابق، نفى القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار، توقف دعم قطر لحركته، ووجود ضغوط قطرية على "حماس".
وتقول حركة "حماس" إنّ دعم قطر شكلّ إسنادا حقيقيا ماليا وسياسيا ودبلوماسيا ومعنويا لقطاع غزة المحاصر إسرائيليًا منذ عام 2007.
وكانت تقارير لوسائل إعلام دولية قالت إن قرار الدوحة بإبعاد مشعل وقيادات الإخوان، "يأتي استجابة للمبادرة السعودية للمصالحة بين مصر وقطر، بعد تعرّض الأخيرة لضغوط سياسية ودبلوماسية، بلغت حد التهديد بطردها أو تعليق عضويتها في مجلس التعاون الخليجي".
ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن صحيفة "ايدينليك" التركية أن "مشعل بدأ فعليا العمل على نقل مقر إقامته إلى العاصمة أنقرة، بعدما بحث الأمر مع رئيس الحكومة التركية، أحمد داوود أوغلو"، وهو ما نفته قيادات في "حماس".
وقال الكاتب التركي إسماعيل ياشا في تغريدة له في صفحته على "تويتر" إن الصحيفة التي نقلت الخبر، ومن ثُم تَمّ إشاعته، وهي "ايدينليك" التركية، "من أكذب الصحف، وهي موالية للنظام السوري"، مضيفا أنها "سبق أن اختلقت خبر اغتصاب اللاجئات في المخيمات بتركيا".
بدوره، كذّب عبد الله العذبة رئيس تحرير صحيفة "العرب" القطرية الخبر عبر "تويتر" أيضا، قائلا إن "تقارير إعلامية إسرائيلية، وتبعتها للأسف وسائل إعلام عربية، زعمت أن دولة قطر أبلغت خالد مشعل ضرورة مغادرة الدوحة خلال أيام".
وكانت شبكة "سي أن أن" الأمريكية نسبت إلى ما قالت إنها وكالة أنباء تديرها "حماس"، ولم تعط اسمها القول، الثلاثاء، إن مشعل وأعضاء من جماعة الإخوان المسلمين طردوا من قطر، وإنهم في طريقهم إلى تركيا على الأرجح.
وسارعت وزارة الخارجية الإسرائيلية للإشادة بما ورد في التقارير الأولية عن طرد مشعل التي ذكرتها "سي أن أن".
وقالت الشبكة الأمريكية إن دوائر سياسية في مصر أبدت ترحيبها بالقرار، ونقلت عن قيادات إخوانية لم تسمّها قولها إن "مغادرة رموز للجماعة دولة قطر، تأتي لأسباب تتعلق باستشعارهم الحرج"، على حد زعمها.