مسيرات في موريتانيا مناهضة لصحيفة "شارلي إيبدو"

انطلقت مساء الأربعاء بالعاصمة الموريتانية نواكشوط مسيرات ومظاهرات، احتجاجا على الرسوم المسيئة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) التي نشرتها صحيفة "شارلي إيبدو" في عددها الصادر الأربعاء.

وانطلقت المسيرة باتجاه وسط العاصمة، وجابت الشوارع المحاذية لمباني السفارة الفرنسية وبعثة الاتحاد الأوربي في نواكشوط.

ورفع المشاركون في المسيرات لافتات كتب عليها "أنا مسلم"، وأخرى كتب عليها "أنا لست شارلي إيبدو"، وردد المشاركون عبارات تطالب بمقاطعة البضائع الفرنسية، وأخرى تنتقد ما قالوا إنه إصرار الصحافة الغربية على الإساءة للإسلام.

وقد منعت السلطات الموريتانية المتظاهرين من الاقتراب من مبنى السفارة الفرنسية بنواكشوط، وأغلقت كل الطرق والشوارع المؤدية إليها.

وانتشر المئات من عناصر الشرطة في محيط السفارة، وتم وضع الأسلاك الشائكة لمنع وصول المتظاهرين إلى مبنى السفارة.

وقال عبد الله ولد محمد وهو أحد منظمي المسيرات في نواكشوط في حديث لـ"عربي21"، إن المسيرة جاءت للتعبير عن الغضب الذي يعم العالم الإسلامي بفعل إصرار بعض المؤسسات الإعلامية الفرنسية على الإساءة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وأضاف: "هذه مسيرة لا تقف خلفها أي مؤسسة سياسية أو جهة، لقد خرج هؤلاء المتظاهرون لنصرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وللتنديد برسوم الصحيفة المسيئة شارلي إيبدو".

وقالت المتظاهرة نورة بنت أحمد لـ"عربي21"، إن "الشارع الموريتاني سيواصل الحراك المناهض لأي صحيفة تسيء للرسول صلى الله عليه وسلم".

وكانت مجموعات شبابية تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي قد دعت الأربعاء إلى مسيرة شعبية مساء، للاحتجاج على رسوم نشرتها صحيفة "شارلي إيبدو".

ولقيت الدعوة إلى التظاهر ترحيبا واسعا على شبكات التواصل، فيما أكد البعض عزمه على القيام بتعبئة واسعة لتنظيم مسيرات أخرى مشابهة.

وطالب المشاركون في المسيرة، الرئيس ولد عبد العزيز، باتخاذ خطوة إيجابية باستدعاء السفير الفرنسي للاستفسار حول السماح للصحف الفرنسية بالإساءة للإسلام.

وقالت مصادر خاصة من داخل السفارة الفرنسية في نواكشوط في حديث لـ"عربي21"، إن السفارة اتخذت إجراءات أمنية خاصة تحسبا لأي أعمال عنف قد تحدث كردة فعل على عدد الأربعاء من صحيفة "شارلي إيبدو".