أعلن
المؤتمر الوطني العام، الأحد، موافقته على الانضمام إلى الحوار الذي ترعاه
الأمم المتحدة، "شريطة أن يعقد داخل الأراضي الليبية".
وقال المتحدث باسم المؤتمر، عمر حميدان، إن "جلسة اليوم حول موقف المؤتمر من الحوار جمعت أعضاء المؤتمر، وعقدت خلالها نقاشات واسعة انتهت إلى الموافقة على الانخراط في الحوار مع الأطراف الليبية، لكن ليس في جنيف، وإنما داخل
ليبيا".
وأضاف أن "أعضاء المؤتمر رأوا خلال الجلسة أن توسيع دائرة الحوار لن يحقق الأهداف"، متابعا بأن "الثوار وقادتهم والمجالس البلدية فوضت المؤتمر بأن يمثل الليبيين في أي حوار سياسي"، على حد قوله.
ولم يصدر عن المؤتمر الليبي بيان رسمي حول الموقف من
الحوار الأممي.
ومن جهتها، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأحد، عن ترحيبها بإعلانات وقف إطلاق النار أحادية الجانب التي صدرت عن الأطراف في ليبيا.
وفي بيان من مقرها في جنيف، قالت البعثة إن "هذه الهدنة ترمي إلى تسوية النزاع بشكل سلمي من خلال الحوار".
ودعت البعثة جميع الأطراف إلى "العمل معها على تحديد عناصر وقف إطلاق النار لضمان الالتزام به"، بحسب البيان.
ورأت البعثة أن "هذه الإشارة المشجعة (إعلان وقف إطلاق النار) تساهم بشكل كبير في إيجاد بيئة مواتية لعملية الحوار الليبي الجارية".
وحثت جميع الأطراف على "ضمان تطبيق وقف إطلاق النار على الأرض وفي البحر والجو"، موضحة أن "لجانا من الطرفين ستقوم بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمعالجة أي خروقات".
وبيَّنت البعثة الأممية أن "من شأن الهدنة أن تمكن تدفق المساعدات الإنسانية إلى النازحين والمحتاجين في المناطق المتضررة، كما ستشجع المنظمات الدولية على استئناف عملها بشكل كامل في البلاد".
وانطلقت الخميس الماضي، أولى جلسات الحوار المباشر بين الأطراف الليبية التي قبلت التفاوض في مقر الأمم المتحدة في جنيف، وذلك ضمن مساعي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لحل الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا، التي تستمر منذ أشهر.
وبحسب ما أعلن رئيس البعثة الأممية في ليبيا، برناردينو ليون، في وقت سابق فإن حوار جنيف سيشهد في جولاته المقبلة مشاركة للقادة العسكريين ومشايخ القبائل ومنظمات المجتمع المدني وممثلين عن البلديات الليبية إضافة لأطراف أخرى.
ومنذ أيلول/ سبتمبر الماضي تقود الأمم المتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولي التي عقدت بمدينة "غدامس"، فيما أجلت الثانية أكثر من مرة لعدم الاتفاق على الأطراف المشاركة في الحوار ومكان عقده.