اتهمت صحيفة التحرير
المصرية الداعمة للانقلاب، المستشار أحمد
الفضالي، رئيس جمعيات
الشبان المسلمين العالمية، رئيس تيار الاستقلال، أحد أكبر داعمي الرئيس المصري عبدالفتاح
السيسي، بأنه "ينتحل صفة مستشار قضائي"، ويقوم بحملات دعائية واسعة، بتمويل غير معلوم المصادر.
وكان الفضالي ضمن قادة وممثلي الأحزاب السياسية، الذين التقاهم السيسي، بقصر الاتحادية، في كانون الثاني/ يناير الجاري.
ويُقال إن عدد أعضاء جمعيات الشبان المسلمين العالمية على مستوى مصر والعالم، يبلغ مليوني عضو، وإن عدد الجمعيات بلغ 160 جمعية بمصر.
لكن صحيفة التحرير تتبعت في عددها الصادر الأحد الفضالي منذ أن كان موظفاً بأمانة مجلس الشعب حتى أصبح مستشاراً.
وقالت إنه انتشرت حملات دعائية واسعة بشكل مبالغ فيه في الفترة الأخيرة لتيار الاستقلال الذي يتزعمه، دون سابق إنذار، خصوصاً في الشوارع الرئيسية للقاهرة، مع إعلانات دعائية على القنوات الفضائية، إضافة إلى جولات وزيارات خارجية لا أحد يعلم مصادر تمويلها، على الرغم من أن قانون الانتخابات نص على ضرورة معرفة مصادر التمويل.
ووصفت التحرير الفضالي بأنه أحد الألغاز التى ظهرت خلال الفترة الأخيرة، ما بين قائل إنه كان مجرد موظف في الأمانة العامة بمجلس الشعب، وما بين متحدث عن دوره في تمويل الحملات وتنظيمها.
واستطردت أنه بعد ظهور السيسي على الساحة السياسية استغل الفضالي أمواله، وأطلق دعاية مبكرة له في الميادين كلها، وبالرغم أنه مجرد موظف سابق في الأمانة العامة لمجلس الشعب، فإنه ينفق ببذخ على إعلانات الطرق، وفي الصحف والمجلات وعبر الفضائيات.
وذكرت التحرير أن أحمد محمد بيومي الفضالي، الذي يعرف نفسه على أنه مستشار ورجل قانون وخريج أزهري، ورئيس حزب السلام الديمقراطي، يقيم بالقاهرة.
لكن وكيل نادي القضاة المستشار عبد الله فتحي، قال: لا أعتقد أن يكون أحمد الفضالي مستشاراً، مطالباً بمعاقبة وتجريم انتحال صفة المستشار، خصوصاً أن الحصول على ألقاب دون حق وسند هو أمر محل تجريم، حسبما قال.
من جهته قال القيادي بحزب التجمع، نبيل زكي: "شعرت باستغراب شديد عندما شاهدت اللافتات العملاقة لتيار الاستقلال، وأنا أرفض هذه المصاريف كلها، ومحاولة تلميع نفسه".
منسق تيار الاستقلال بالإسكندرية المُستقيل، مصطفى قدري، قال: "إن استقالته من التيار جاءت نتيجة انضمام عدد كبير من أفراد الحزب الوطني المنحل إليه، بخلاف ما يقوم به أعضاء التيار بالقاهرة من فرض أعضاء من الحزب الوطني على قائمة التيار خلال الانتخابات المقبلة، وعدم الاستجابة لمطالبنا في الدفع بوجوه جديدة من الشباب.
وحول الجدل الذى أثُير خلال السنوات الماضية عن وضع جمعية الشبان المسلمين، قال وزير التضامن الاجتماعي الأسبق على المصيلحي: "إنه كانت هناك مخالفات قديمة ينظرها القضاء حول وضع الجمعية، وقال القضاء فيها كلمته، ولا يمكن أن نعقب على حكم القضاء فى هذا الأمر"، على حد قوله.
ورداً على تساؤل حول مدى صحة حصول الفضالي على لقب مستشار، قال المصيلحي: لا أعلم حقيقة كونه مستشاراً من عدمه، لكن كل ما أعرفه أنه كان يعمل مستشار اللجنة الدينية التى يرأسها الدكتور أحمد عمر هاشم".
مصادر موثوق بها بحسب صحيفة التحرير، أكدت أن أحمد الفضالي لا يمت اسمه إلى المستشارين بصلة، إذ إنه كان رئيس اتحاد طلاب الأزهر ومصر، كما أنه كان ضمن إحدى اللجان والمسؤولين عنها، التي كانت تقوم بتدوين ما يدور بها فأُطلق عليه لقب مستشار لتقربه من المستشارين، على طريقة أمين سر الجلسة بالمحاكم .
من ناحيته، قال رئيس الإدارة المركزية للجمعيات الأهلية بوزارة التضامن الاجتماعي خالد سلطان: "إن الوزارة تضع جمعية الشبان المسلمين تحت المتابعة والمراقبة كباقي الجمعيات الأخرى".
واستطرد "اللي عامل لبس في الموضوع، أن الفضالي رئيس الجمعية هو نفسه رئيس تيار الاستقلال، ويعمل بالسياسة"، مشيراً إلى أن "الوزارة حظرت طبقاً لقانون الجمعيات الأهلية ولائحته التنفيذية قيام الجمعيات بأي نشاط سياسي".
وسبق أن بث الإعلامي يسري فودة في أثناء استضافته الفضالي شريطاً صوره أحد النشطاء أعلى كوبري 6 أكتوبر، وهو بصحبة البلطجية، بينما كان الثوار داخل ميدان التحرير محاصرين يوم موقعة الجمل إبان ثورة 25 يناير، وحاول الفضالي بشتى الطرق أن ينجو بنفسه من هذا المأزق، إلا أن فودة حاصره بأسئلته، وبالشريط المصور.
في الوقت ذاته، نقلت صحيفة التحرير عن مصدر مقرب من الفضالي، وهو عضو مجمع بحوث إسلامية، قوله: "إن الفضالي لم ينتحل صفة مستشار"، مشيراً إلى أنه "مستشار المجلس العالمي للدعوة والإغاثة"!