ذكرت وسائل إعلام
إيرانية وروسية، الثلاثاء، أن
روسيا قد تسلم لإيران منظومة الدفاع الجوي الصاروخي "إس- 300"، للوفاء بتعاقد ألغي في العام 2012، بعد ضغوط قوية من الغرب.
وذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية، أن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، يزور طهران، وأنه وقع على اتفاق مع وزير الدفاع الإيراني، البريجادير جنرال حسين دهقان، لتعزيز التعاون.
وقالت "فارس" إن الدولتين ستحلان المشكلات بتسليم المنظومة الصاروخية المتطورة، في حين أكدت وكالة الإعلام الروسية أن المسألة رهن النقاش مرة أخرى.
ونقلت الوكالة عن الكولونيل جنرال ليونيد ايفاشوف قوله: "اتخذت خطوة في اتجاه التعاون بشأن الاقتصاد وتكنولوجيا
الأسلحة، على الأقل فيما يتعلق بالمنظومات الدفاعية مثل إس-300 وإس-400. ربما نسلمها لهم".
وايفاشوف هو المدير السابق لإدارة التعاون الدولي في وزارة الدفاع.
وكان الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، ألغى تعاقدا يقضي بتزويد طهران بالمنظومة الصاروخية المتطورة في عام 2010، في أعقاب العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي.
وضغطت الولايات المتحدة وإسرائيل بشدة على روسيا، لوقف بيع المنظومة الصاروخية. وقالتا إنها قد تستخدم لحماية منشآت إيران النووية من هجمات جوية محتملة في المستقبل.
وأحالت إيران بدورها روسيا إلى التحكيم لإتمام
الصفقة.
وقال ايفاشوف إن علاقات روسيا مع إيران تعززت في الآونة الأخيرة بسبب العقوبات الغربية التي يواجهها البلدان.
وأضاف أن الدولتين تتطلعان إلى توسيع نطاق التعاون بينهما في مجالات أخرى.
ويبلغ مدى صواريخ "إس-300" المتطورة 200 كيلومتر. وأثارت روسيا توترات مع الغرب بمحاولتها بيع تلك المنظومة لدول أخرى في الشرق الأوسط، منها سوريا.