صرح مصدر مسؤول بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، المؤيد للرئيس محمد مرسي، بأن التحالف يسير جنباً إلى جنب مع صوت الشارع ولن يتأخر عنه، وذلك في إطار الموجة الثورية "
مصر بتتكلم ثورة".
وأكد المصدر أن التحالف يدعم كل أفكار الصمود والتحدي والإنجاز التي يناضل بها الثوار في الميادين، لكسر الانقلاب والقصاص لشهداء
الثورة.
وقال التحالف في بيان له وصل "عربي 21": "نؤكد أن الثورة في الشوارع، وأن الدم واحد والقاتل واحد وهذا يجعل الجميع يتحمل مسؤوليته في لحظات حرجة في تاريخ مصر، متوحدين على أهداف ثورة يناير ومطالبها، موقنين أن الانقلاب سيذهب هو والسيسي وكافة سيناريوهات الهيمنة التي تواجه الأمة العربية والإسلامية".
وأضاف المصدر "ما زلت الثورة مستمرة منذ 4 سنوات، ومازال الشهداء يسقطون ودماؤهم الزكية تروى شجرة الحرية، ومازالت قوى التغيير الثوري على صمودها وإصرارها على إكمال طريق الثورة في مواجهة عصابة السيسى ورصاصها الذي لا يميز بين المصريين"، بحسب البيان.
واستطرد التحالف: "سيبقي قصر الاتحادية وميدان التحرير ومدينة الإنتاج الإعلامي من الأهداف الاستراتيجية للحشد إن سمحت الخيارات الميدانية وقراراتها الثورية في ذلك، وإن كانت العقبات القمعية والقاتلة من سلطات الانقلاب مانعاً فليكن ذلك قريباً وفق قرار الثوار".
وحذر التحالف أفراد الداخلية من عاقبة الاستمرار في إراقة الدماء، فكل قطرة دماء ستسقط من متظاهر أو متظاهرة أو كل حرية تنتهك على يد قوات الأمن، سيوضع كل من فعلها ودافع عنها من وسائل إعلامية انقلابية تفتقر للضمير وقضائية فاشية في كفة الحساب سواء بسواء، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
وفي تصريح خاص لـ"عربي 21"، كشف مصدر مطلع في تحالف دعم الشرعية عن أن قوات الأمن اعتقلت ما يقرب من 250 شخصا من مناهضي الانقلاب على مدار الأسبوع الماضي وحتى الآن، خلال عدّة حملات لاعتقال ومداهمة ومطاردة منازل بعض النشطاء في بعض المحافظات.
في سياق متصل، حمّلت حركة شباب 6 أبريل، الإدارة الحالية للبلاد ووزارة الداخلية المسئولية كاملة عن قتل شيماء الصباغ، عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والطالبة سندس (17 عاما) التي قتلت الجمعة، ومن سبقوهما، مطالبة بالقصاص من "القتلة الحقيقيين، وبغير ذلك لن يهدأ المصريون ولن ينطلي علينا كذب وتدليس النظام وداخليته في إخفاء القاتل" .
وقالت الحركة في بيان لها وصل "عربي 21": "تواصل أجهزة الأمن قتل المصريين بلا ذنب ولا سبب سوى أنهم يطالبون بحقهم في الحياة الكريمة ويحيون ذكرى بدء ثورتهم ويتذكرون شهداءهم، ولا تفرق قوات الأمن بين المصريين في القمع والقتل، فبالأمس قامت قوات الأمن بقتل طالبة في الـ17، واليوم تقتل أم وتعتقل زوجها".
وطالبت 6 أبريل المجلس القومي لحقوق الإنسان بالتدخل فوراً وممارسة دوره المفقود منذ أمد بعيد، وأنه يجب على الأحزاب السياسية اتخاذ مواقف تتسق مع ما يدعون إليه من مبادئ بدلا من التصارع على انتخابات البرلمان فقط.
وتابعت: "لن تقتلوا الأمل والثورة في قلوب الشباب بآلات القتل والتعذيب والسجن بل إنكم تشعلون النار في قلوب وعقول الشباب وكافة فئات المجتمع بقتلكم وتعذيبكم وفشلكم في تحقيق ما ينادى به الشعب منذ 4 سنوات ولقد بلغت القلوب الحناجر".
واختتمت الحركة بيانها بقولها: "نؤكد أن الشباب أصبح لا يفرق بينه وبين حلمه إلا الموت، فإما حياة هنية قوامها الحرية والكرامة والعدالة، و إما موت في سبيل كلمة حق تقال في وجه الظلم والطغيان" .