أثار إعلان حركة شباب 6 إبريل عن مشاركتها يوم الأحد الماضي في
المظاهرات والاعتصامات التي تمت في منطقة
المطرية بالقاهرة هجوما كبيرا من القوى ووسائل الإعلام المؤيدة للانقلاب.
وكانت الحركة قد أعلنت مشاركتها فى مظاهرات المطرية، ووجهت الدعوة للشباب للمشاركة في أي تجمع يرفع شعارات ثورة يناير، باعتبارها بداية لموجة ثورية جديدة.
وشهدت منطقة المطرية مواجهات شرسة بين أجهزة الأمن والمتظاهرين أسفرت عن سقوط أكثر من 15 شهيدا خلال يومي الأحد والاثنين فضلا عن عشرات المصابين.
شاركنا وسنشارك
وقال محمد مصطفى عضو المكتب السياسي لـ 6 إبريل، إن الحركة لم تكن الوحيدة التى شاركت في أحداث المطرية، مؤكدا أن العديد من الحركات الثورية وشباب الأحزاب كانوا متواجدين أيضا.
وأكد مصطفى في تصريحات صحفية أن الحركة ستشارك في أي فعالية ثورية ترفع شعارات ثورة يناير، مشيرا إلى وجود مشاورات داخل باقي الكيانات السياسية الثورية لدعم أي تحرك على الأرض يرفع أهداف الثورة بغض النظر عن المشاركين فيها".
وأضاف أن رصاصات النظام لم تفرق بين الشباب المنتمين لكيانات سياسية مختلفة، مشيرا إلى أن استشهاد الناشطة اليسارية شيماء الصباغ بعد ساعات من استشهاد الناشطة الإسلامية سندس كان رسالة واضحة للجميع.
لكن سعد فياض القيادي بتحالف دعم الشرعية، أكد أن حركة شباب 6 أبريل شاركت في المظاهرات والاعتصام بمنطقة المطرية إحياء لذكرى ثورة يناير على الرغم من الصبغة الإسلامية لهذ الفعاليات.
وقال فياض عبر صفحته على "فيس بوك": "المطرية اليوم كانت هتافاتها إسلامية وهذه الروح كانت سارية فيها بقوة كعادتها دائما وبالرغم من ذلك أعلنت 6 أبريل مشاركتها دعما لها، فالمطرية صارت هي القلب الجديد للمشهد الثوري".
هجوم إعلامي
وتسبب مشاركة 6 إبريل في مظاهرات المطرية بهجوم شرس من وسائل الإعلام المؤيدة للإنقلاب وصل إلى حد المطالبة باعتقال جميع أعضاء الحركة، حيث قال الإعلامي أحمد موسى المقرب من الأجهزة الأمنية إن "أعضاء حركة 6 إبريل هم من يقتلون الشعب والداخلية، لأن الدولة تتعامل معهم بيد مرتعشة".
وطالب موسى في برنامجه على قناة "صدى البلد"، الدولة باعتقال محمد مصطفى، القيادي في 6 إبريل بعد اعترافه بالمشاركة في أحداث المطرية، مشددا على ضرورة تطبيق قانون التظاهر على الجميع.
كما وجه الإعلامي محمد مصطفى شردي الشتائم على الهواء لحركة 6 إبريل.
وقال يوم مساء الاثنين: "أنتم شوية عيال رمم، عريتم ثورة يناير وبتخلوا الناس اللي شاركت في الثورة توطي رأسها في الأرض".
وأضاف شردي على قناة المحور: "الثورة خلصت خلاص، أنت نازل مع مين وثورة إيه إللي أنت نازل لهادي؟ المفروض تنزل تشتغل، إحنا بنبني وأنت نازل تحرق وتخرب"، مطالبا بإدراج الحركة كمنظمة إرهابية وحظرها، واعتبارها فصيل ضد المجتمع والدولة
المصرية".
كما نشبت مشادة كلامية حادة بين الإعلامي وائل الإبراشي ومحمد مصطفى القيادي بحركة 6 أبريل، الذي أعلن تقديم بلاغ للنيابة ضد كل من يتهم الحركة بالإرهاب أو يسب أعضائها.
ونفى مصطفى في مداخلة هاتفية مع قناة دريم مساء الاثنين، وجود أي تنسيق بين الحركة وبين جماعة
الإخوان المسلمين.
خونة وإرهابيون
وقال ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، إن مشاركة 6 إبريل في المظاهرات التي تنظمها جماعة الإخوان المسلمين يؤكد أنهما يعملان لتنفيذ مؤامرة لاستمرار الفوضى في مصر.
وأضاف برهامي في تصريحات صحفية أن الذين يشاركون فى تلك المظاهرات ينتمون إلى تنظيم ملفوظ في إشارة لجماعة الإخوان مطالبا جميع القوى السياسية بعدم الإشتراك مع الإخوان في أي تجمع أو احتجاج.
وأكد أحمد كامل البحيري، المتحدث باسم حزب التيار الشعبي تحت التأسيس أن ما فعلته حركة 6 إبريل "لا مبرر أخلاقي أو سياسي له".
كما دعا محمد نبوي القيادي في حركة تمرد الأجهزة الأمنية إلى التعامل مع حركة 6 أبريل، مؤكدا أن الحركة اعترفت بمسئوليتها عن أحداث المطرية والقتلى الذين سقطوا هناك.
واتهم نبوي 6 إبريل بأنها ظهرت على حقيقتها وأنها خائنة للوطن وتابعة لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، على حد قوله.