انتقدت السياسية الأمريكية المحسوبة على التيار اليميني إصرار
أوباما، على عدم استخدام تعبير "
الإرهابيين الإسلاميين" أو "المتطرفين الإسلاميين".
وقالت سارة إليزابيث كاب، محللة الشؤون السياسية، حول ما جاء في مقابلة أوباما مع "سي أن أن" عن تجنب استخدام تلك المصطلحات: "تجنب البيت الأبيض استخدام تعبير (الإرهابيين الإسلاميين) هو محاولة لتجنب الحقيقة، والهدف من هذه الخطوة هو الابتعاد عن الإساءة المحتملة. البعض يعتقد بأنه في حال لم نستخدم هذا التعبير فإننا سنغير الواقع، والحقيقة أن الواقع سيبقى هو نفسه".
وتابعت كاب المحسوبة على القوى اليمينية في تصريح لشبكة "سي أن أن": "المشكلة أن البيت الأبيض يحاول دائما تغيير الحقائق، ولا يقتصر ذلك على عدم استخدام تعابير مثل (التطرف الإسلامي) بل إنه يصل إلى أمور تتعلق بالسياسة الخارجية، كالقول في البدء بأن (داعش تنظيم من الهواة)، ومن ثم القول بأن (القاعدة) يتراجع، ثم الحديث عن عودته في اليمن، والقول بأن هجوم بنغازي كان بسبب فيلم مسيء للإسلام".
ورأت كاب أنه "ما من أحد يقول" بأن أمريكا "في حرب مع الإسلام"، مضيفة أن "الكلمة تتعلق بـ"التطرف الإسلامي" والقضية الأهم هي أن البيت الأبيض ليس مؤسسة علاقات عامة ليتجنب استخدام كلمات معينة بهدف الترويج لأفكاره، بل إن مهمة التفريق بين المسلمين المتطرفين والمعتدلين تقع على عاتق المسلمين أنفسهم، على حد قولها.
واتهمت كاب إدارة أوباما بمحاولة "التقليل من حقيقة الخطر القائم، حتى لا يظهر على حقيقته". وتابعت قائلة: "مهمة أمريكا هي تسمية الأمور بأسمائها وتحديد الأعداء بوضوح، كي يتمكن جنودنا وحلفاؤنا حول العالم من معرفة هوية العدو الذي نواجهه".
وختمت بالقول: "لقد استمعت إلى مقابلة الرئيس أوباما على (سي أن أن)، وقوله إن الإدارة الأمريكية لا تريد تكبير حجم تلك التنظيمات الإرهابية ومنحها هالة ما، وقد سبق لوزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن رفضت وضعت حركة بوكوحرام على قائمة الإرهاب عام 2012 للسبب نفسه، ولم يوقف هذا الأمر الحركة عن القيام بحملات الإرهاب.. نحن بحاجة لتسمية الأمور بمسمياتها، وهذا أمر مهم للغاية وهو القدرة على تسمية الأمور كما هي".