شهد محيط ميناء السدرة النفطي مواجهات عنيفة، بين حرس المنشآت النفطية التابعة لرئاسة أركان "برلمان طبرق"، وقوات الشروق التابعة لرئاسة أركان المؤتمر الوطني الليبي.
وأكد المتحدث باسم غرفة عمليات الحاسي، في بيان مرئي نشره على صفحته الشخصية على "فيسبوك" أن معارك عنيفة دارت الثلاثاء مع "قوات عملية الشروق"، على بعد 30 كم من ميناء السدرة، ما أسفر عن ستة قتلى و23 جريحاً من قوات حرس المنشآت، وعشرات من القتلى والجرحى في قوات الشروق، وتدمير بعض آلياتهم العسكرية، وأكد"الحاسي علي" استمرار سيطرتهم على ميناء السدرة النفطي.
فيما قال الناطق باسم عملية الشروق إسماعيل الشكري، أن قواتهم أحرزت تقدُماً في المعركة مع قوات حرس المنشآت النفطية -التابعة لبرلمان طبرق- في محيط "وادي كحيلة".
ووصف "الشكري" معركة اليوم بـ "الكبيرة"، موضحاً أن قواتهم تقدمت في هجومها من خمسة محاور، ونجحت في كسب رقعة جغرافية، مشيراً إلى أن طائرات تابعة لما يعرف بعملية الكرامة نفذت غارات جوية في منطقة الاشتباكات لصد هجوم قواته.
وأفاد مصدر طبي في المستشفى الميداني بالسدرة، أن حصيلة الاشتباكات بلغت 12 قتيلاً، و 74 جريحاً إصابات أغلبهم بسيطة، حسب المصدر.
و قال الناطق باسم عملية الشروق إن قواتهم عثرتْ في معارك اليوم، على أجنحة ومؤخرة الطائرة العمودية التي فقدت في العشرين من فبراير من العام الماضي.
وأكد أن أجنحة الطائرة عليها آثار طلقات نارية، وتحمل ذات مواصفات الطائرة التي فقدت قبل عام وعلى متنها خمسة ضباط من سلاح الجو الليبي.
وكان مجلس البريقة العسكري قد عثر على جزء من حطام الطائرة، غرب المدينة بعد أربعة أيام من سقوطها، لتتواصل بعدها جهود البحث دون أن تتمكن فرق البحث من الوصول إلى أي نتيجة.
الجدير بالذكر أن الطائرة كانت اختفت في 12 من فبراير العام الماضي في ظروف غامضة، وعلى متنها طاقم مكون من خمسة ضباط في سلاح الجو، وفُقد الاتصال بها لحظة إقلاعها من مهبط السدرة في إطار عودتها من الجفرة في مهمة استطلاعية قرب الحقول النفطية.
يذكر أن عملية الشروق لتحرير الموانئ النفطية، انطلقت في 13 كانون الثاني/ ديسمبر 2014 بتكليف من رئيس المؤتمر الوطني العام، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، في شهر مارس الماضي، يقضي بتشكيل قوة عسكرية لتحرير الموانئ النفطية من قوات حرس المنشآت النفطية الموالية لرئيس المجلس السياسي لإقليم برقة إبراهيم الجضران.
أربعة قتلى وتسعة مخطوفين من حقل المبروك الليبي
قال وزير النفط والغاز ما شاء الله الزوي إن أربعة قتلى سقطوا وتسعة أشخاص تم خطفهم بعد اقتحام مسلحين مجهولين لحقل المبروك النفطي الواقع جنوب شرق سرت وسط
ليبيا.
وحسب الزوي فإن من بين المختطفين ثلاثة من الجنسية الفلبينية وثلاثة من الجنسية النيجيرية وثلاثة ليبيين من العاملين بالحقل النفطي.
من جهة أخرى، قالت مصادر محلية، إن المجموعة المسلحة التي هاجمت الموقع كانت ترفع راية تنظيم
الدولة الإسلامية على سياراتها، وحسب رواية أحد الناجين فإن المسلحين أخبروهم أنهم يتبعون تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن أعطوهم درساً في العقيدة الإسلامية، وأطلقوا سراحهم فيما اقتادوا التسعة الآخرين إلى جهة غير معلومة.
يذكر أن الحقل توقف عن العمل منذ اندلاع الاشتباكات في محيط ميناء السدرة في كانون الأول/ يناير الماضي، وهو يدار من قبل المؤسسة الليبية الوطنية للنفط وشركة توتال الفرنسية.
هذا، وكانت شركة مليتة الإيطالية للنفط والغاز طالبت عمالها وموظفيها بمغادرة ليبيا، ضمن الظروف الراهنة التي تشهدها الموانئ النفطية هناك.