أعربت عملية "فجر
ليبيا" عن استعدادها للمشاركة في أي عمل للمصالحة الوطنية لقطع الطريق على من وصفتهم بـ"المتصارعين على السلطة، ومن يريد العودة للحكم من أعوان النظام السابق تحت عباءة
حوار جنيف".
وقالت "
فجر ليبيا" في بيان لها، الأحد، إن أي مشروع للمصالحة يجب أن يكون مبنيا على أهداف ومبادئ ثورة 17 شباط/ فبراير (أطاحت بنظام الديكتاتوري معمر القذافي عام 2011) لقطع الطريق على المتسللين".
وأضاف البيان أن "الثوار المنضوين تحت مظلة فجر ليبيا أعلنوا منذ سبعة أشهر عن أهداف الثورة، وهي دولة العدل والقانون والمؤسسات، وأن عملية فجر ليبيا تقف ضد من يسعى لقطف ثمار الثورة وتطويعها لمشاريعه الطامحة للسلطة، من أرباب الأحزاب أو أعوان النظام السابق".
وأوضح البيان أن "فجر ليبيا تبارك أي جهد للمصالحة، وعلى رأسها ما يقوم بها مجلس أعيان ليبيا (يضم حكماء وأعيان ومشايخ قبائل) للمصالحة حاليا في مدينة الأصابعة"، في إشارة للصلح الذي يجري حاليا في مدينة الأصابعة بين مدينتي مصراته والزنتان (غربي ليبيا).
واتهمت "فجر ليبيا" مجلس النواب واللواء المنشق خليفة حفتر بالوقوف وراء تصاعد العنف الأخير شرقي البلاد لـ"تبرير التدخل الأجنبي وعرقلة الحوار والتحالف مع أعوان النظام السابق"، بحسب البيان.
وتكوّنت عملية "فجر ليبيا" في آب/ أغسطس الماضي، من عدد من كتائب الثوار أغلبها في غرب ليبيا، وأبرزها قوات "درع ليبيا" من مدينة مصراته، اصطدمت في طرابلس في قتال مع كتائب القعقاع والصواعق التابعتين لمدينة الزنتان، قبل أن يعود المؤتمر الوطني العام لواجهة السياسية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في طرابلس، ليشرعن عملية فجر ليبيا وتوالي كتائب القعقاع والصواعق القوات التابعة لمجلس النواب في طبرق.
وتعدّ مدينتا الزنتان ومصراته من أكبر مدن غربي ليبيا المشاركة في الصراع الثنائي الدائر في البلاد، حيث توالي الأولى رئاسة الأركان المعينة من مجلس طبرق المنحل بحكم المحكمة العليا، فيما تعدّ الثانية من أكبر مكوّنات عملية "فجر ليبيا" الموالية للمؤتمر الوطني العام.
وتشهد مدينة مصراته منذ أشهر تحولا في موقفها، إذ أعلن مجلسها البلدي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي انخراطه في جلسات الحوار السياسي في جنيف لحل الأزمة في البلاد، وأعلنت قوة درع الوسطى (أكبر تجمع عسكري في مصراته) وقفه لإطلاق النار نهاية كانون الأول/ ديسمبر من أجل إنجاح مساعي الحوار السياسي.