ناقشت الصحف التركية في عددها الصادر، الثلاثاء، عددا من القضايا ذات التأثير الداخلي والخارجي على
تركيا. ومن أبرز ما نوقش في الصحف قضية الانتماء لتنظيم الدولة، والعملية العسكرية التي قامت بها الحكومة التركية على الأراضي السورية، ونقل ضريح جد مؤسس الدولة العثمانية "سليمان شاه" وإجلاء حراسه، وتحدثت عما للعملية من أبعاد وما أثارته من تساؤلات عميقة!
قال الصحفي "رسول توسان" في مقال له بصحيفة "ستار"، إن الحكومة التركية بعثت برسالة مهمة في عملية نقلها ضريح جد مؤسس الدولة العثمانية "سليمان شاه" من
سوريا إلى تركيا ضمن تحرك عسكري أمنت به الضريح وحراسه.
ولفت الصحفي إلى أنه من خلال العملية ورسالتها، فإن الموقف بات يفهم من قبل "مؤيدي النظام السوري" على أنه بداية لعملية عسكرية تركية مرتقبة في الأراضي السورية.. في حين يرى "المستضعفون" من السوريين أنها بداية فرجهم القادم، فيقول السوريون المظلومون: أليست قيمة أطفال حلب كقيمة ضريح "سليمان شاه"؟ متسائلين: لماذا لا تأتي تركيا وتنقذنا؟
وأفاد "رسول توسان" بأن الحكومة التركية قدمت للشعب السوري كل ما يجب تقديمه، وهي من الدول الأولى التي حاولت حل المشكلة. ولكن لا يمكن لتركيا حل هذه المشكلة وحدها دون مساعدة دولية لاحتواء الأزمة.
آرينج: "داعش" يخدعكم.. احفظوا شبابكم!
نقلت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، عن نائب رئيس الوزراء التركي "بولند آرينج" تصريحه الذي جاء فيه أن ألفا من الشباب خدعهم
تنظيم الدولة "داعش" للانضمام إلى صفوفه، ومن بين هؤلاء الألف جنسيات مختلفة من أمريكا ودول أوروبا، وحتى من تركيا. جاء ذلك في مؤتمر شبابي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، شارك فيه نائب رئيس الوزراء التركي، الذي أشار فيه إلى أن الشباب من مختلف دول العالم منخدعون بكلام ومواقف "داعش" ومخطئون في الانضمام إليه.
وبحسب الصحيفة فإن "آرينج" خاطب المشاركين الشباب في المؤتمر بالقول: "لا تظنوا أن داعش من أمريكا وأوروبا ومختلف الدول الأخرى فقط، بل ومن داخل بلادنا أيضا، وهناك عدد من الأتراك من مختلف المدن انضموا إلى صفوف التنظيم".
ولفتت الصحيفة إلى أن نائب رئيس الحكومة التركية نصح الشباب التركي بقوله: "يجب أن يحسن الإنسان إلى أخيه الإنسان، لأنه مكرم عند الله، وهو أشرف المخلوقات، ويجب أن يمتنع الإنسان عن الإضرار بأخيه الإنسان وأن يمتنع عن إيذائه، ورغم ذلك فإن هناك أشخاصا يقتلون بعضهم بعضا بالسكاكين".
وأوردت الصحيفة أن "آرينج" لفت إلى أن مشهد الحروب وما يحدث في المنطقة، قد سبق أن حدث في الماضي، وهو ما وقع وحدث حاليا في الحاضر، وهو ما سيتكرر في المستقبل. وحول هذا الأمر، وجه نصيحته للشباب والحاضرين قائلا: "أنادي أصدقائي، وزملائي، بأنه يجب أن يحموا الشباب، وأن يحمي الصديق صديقه، وأن يتمسك الجميع بأصدقائه وأقربائه من الشباب ليحمي بعضهم بعضا".
تساؤلات تركية: هل ستتخذ تركيا القرار؟
تساءل الصحفي "كمال أوزتورك" في مقال له بصحيفة "يني شفق" قائلا: "هل ستأخذ تركيا قرارها أم ستسرح في أحلامها؟ وهل ستعير انتباهها إلى ما تقوله المعارضة في عملية نقل ضريح سليمان شاه؟".
وعن حقها في استخدام القانون الدولي ونفوذها يتساءل: "هل ستستخدم تركيا حقها في القانون الدولي خارج حدودها بلا خوف كدولة شجاعة عظيمة، أم إنها ستعطي المجال لأشخاص لا تصل حدود أفكارهم إلى الخارج وليس لديهم أفكار بلا حدود؟!".
وحول النظام الرئاسي، والصيغة الدستورية الجديدة المرتقبة، يتساءل "أوزتورك": "هل ستتخذ تركيا قرارًا وتقدم دستورًا جديد يليق بتركيا في مصافي الأمم والمجتمع الدولي، أم إنها ستبقي على ما يريده المعارضون، وهو دستور الانقلاب؟".
طلب لبناني لتركيا: ابنوا لنا قصرًا عُثمانيًا
أوردت صحيفة "ستار" في خبر لها، أن بلدية طرابلس
اللبنانية طلبت من الحكومة التركية بناء قصر عثماني في مكان تاريخي قديم، كان قد بني عليه في الماضي البعيد قصر للدولة العثمانية في لبنان.
ونقلت الصحيفة عن رئيس اللجنة التاريخية والتراث الشعبي في بلدية طرابلس "خالد تدمري" قوله إن مجلس البلدية اجتمع بجميع طوائفه من المسلمين والمسيحيين في لبنان، والبالغ عددهم 24 عضوا للتصويت حول تقديم الطلب للحكومة التركية ببناء قصر المؤتمرات والثقافة في لبنان، وتم الإجماع على الموافقة على تقديم هذا الطلب.
وبحسب الصحيفة، فإن وفدا من بلدية طرابلس، قام بزيارة السفير اللبناني في تركيا وقام بتسليمه رسالة يتضمنها تقديم طلب للحكومة التركية ببناء القصر على الأراضي اللبنانية.