أبرزت الصحف التركية في عددها الصادر، صباح الاثنين، العملية العسكرية التركية في
سوريا، التي قامت بها القوات التركية بنقل ضريح جد مؤسس الدولة العثمانية "
سليمان شاه" من موقعه في
حلب السورية إلى منطقة
آشمة السورية القريبة من الحدود التركية، بعد أن داهم الخطر محيطه، وألمّ بالجنود الأتراك من حراسه.
عملية نقل ضريح "سليمان شاه"
أفادت صحيفة "ميلاد" في خبر لها، بأن القوات التركية قامت بعملية نقل ضريح جد مؤسس الدولة العثمانية "سليمان شاه" بمشاركة 50 دبابة ومئات العناصر الأمنيين من مختلف الأجهزة الأمنية التركية. وتلفت الصحيفة إلى أنه تم نقل الضريح إلى منطقة "آشمة" السورية الحدودية مع
تركيا، التي لا تبعد عن تركيا سوى 300 متر.
وأوردت الصحيفة بأن عملية النقل تمت بعد أن داهم الخطر الضريح والحرس المرابطين على حراسته منذ ثمانية أشهر.
وبحسب الصحيفة، فإنه إضافة إلى 50 دبابة، شاركت 100 آلية مختلفة الغرض العسكري، و572 عنصرا أمنيا من أجهزة الأمن العسكري المختلفة في العملية.
وأفادت الصحيفة بأن العملية العسكرية التي تمت فيها عملية النقل كانت عملية رائعة وناجحة بكافة المقاييس، ونشرت الخبر تحت عنوان: "نقل الضريح إلى تركيا .. عملية رائعة".
سبب نقلت الضريح من سوريا
أوضح نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية"، الكاتب في صحيفة "يني شفق" ياسين اكتاي، في مقال له، السبب وراء نقل ضريح "سليمان شاه" جد مؤسس الدولة العثمانية، ويلفت إلى أن الحكومة التركية قامت بعملية نقل الضريح والحراس الأتراك المرابطين على حراسته منذ ثمانية أشهر إلى منطقة آشمه القريبة من الحدود التركية. ويرى "اكتاي" بأن القوات التركية وجهاز الاستخبارات التركية هم أبطال هذه العملية الناجحة.
وعن القيمة التاريخية للضريح، يلفت "اكتاي" إلى أن "سليمان شاه" شخصية تاريخية لتركيا والعالم الإسلامي، وهو جد غازي عثمان مؤسس الدولة العثمانية.
وحول السبب الذي دفع لنقل الضريح إلى مكان آخر، يقول "اكتاي" بأن سوريا تشهد مشكلات واضطرابات أمنية كبيرة، وأصبح الضريح والجنود الأتراك هدفا مكشوفا في ظل هذه الحرب التي تشهدها سوريا والمنطقة. ويلفت إلى أن تنظيم الدولة معروف بتصرفاته السيئة في المنطقة، وبموقفه ضد الأضرحة والمناطق الأثرية ذات القيمة المعنوية الكبيرة؛ لذلك فإن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي حيال الدفاع عن هذه المناطق التاريخية.
وأوضح "اكتاي" بأن تركيا يمكنها أن تدافع عن الضريح في وقت لا يمكن أن تضمن فيه سلامته من التخريب، لذلك آثرت أن تنقله إلى مكان أكثر أمنا، بطريقة أشبه بعمليتي نقل تم فيها نقل الضريح للسبب ذاته.
وأشار "اكتاي" إلى أنه -وبحسب نتائج اجتماع مجلس الأمن القومي- قررت الحكومة التركية أن تقوم بعملية نقل الضريح، وهو ما تم نقله بعملية ناجحة بكافة المقاييس.
وعن المعارضين لعملية نقل الضريح، يقول "اكتاي" بأنه وبالرغم من نجاح العملية إلا أن بعض الأطراف يفكرون بتفكير أشبه بما يفكر به "الكيان الموازي"، فهم لم يرضوا عن عملية النقل هذه، فهناك بعض ردود الفعل بموقف غريب عجيب، ويتضح من تفكيرهم أن عقليتهم لا تعطي قيمة للعثمانيين أو الملة الإسلامية أو الدولة التركية. ويعلل "اكتاي" دوافع المعارضة وموقفها من القضايا في تركيا، بأنه لو نزلت لهم آية من السماء لوقفوا ضدها!
ورأى "اكتاي" بأن عملية سليمان شاه، كانت فرصة للكيان الموازي أن يحسن من صورته أمام الشعب التركي، وينضم إلى الشعب مجددا، إلا أنه أصر على أن يكون في موقف معارض مخالف يعكس ما بداخلهم تجاه الحكومة التركية ومصالح الشعب.
حُلم "أردوغان" يتحقق.. صُنعت السيارة
أوردت صحيفة "صباح" في خبر لها، بأن لدى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" رغبة كبيرة في تصنيع السيارات التركية محلية الصنع، وتلفت الصحيفة إلى أنه يتطرق في كل المحافل المحلية والافتتاحات للمشاريع ومختلف الاجتماعات عن ضرورة صنع سيارة محلية في تركيا وأهمية ذلك.
وذكرت الصحيفة بأن حلم أردوغان تحقق اليوم بفضل جامعة "كيليشم" في إسطنبول، فبحسب ما أوردته الصحيفة فإن طلاب الجامعة وأساتذتها تمكنوا من صناعة سيارة تركية محلية الصنع تعمل على الطاقة البديلة.
ونشرت صحيفة "يني عقد" الخبر ذاته تحت عنوان "حلم أردوغان يتحقق بفضل جامعة كيليشم"، ذكرت فيه بأن الرئيس التركي تكلم عن حلمه في صناعة سيارة محلية الصنع في تركيا عام 2011 في مؤتمر "توسياد" الذي يضم اجتماع الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك.
ونشرت الصحف التركية الخبر، وتناقلت التفاصيل ذاتها، وتورد الصحف بأن تركيا تستخدم سيارات مستوردة، وليس من صناعة تركية، إضافة إلى أن هذه السيارات تعمل على الإضرار بالبيئة، وهدفت جامعة "كيليشم" إلى صنع سيارة تركية تعمل بالطاقة البديلة للحفاظ على البيئة ايضاً.
ونقلت صحيفة "صباح" عن عميد الجامعة "برهان ايكاج" إفادته حول الموضوع بأن العلم يقوم بخدمة المجتمع، ومن أجل ذلك قاموا بعمل السيارة محلية الصنع وتطويرها في تركيا.
عدد اللاجئين السوريين في تركيا
أفادت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، بأنه وبحسب التقرير الأخير الذي يحصي عدد اللاجئين السوريين في مختلف المدن التركية، فإن عدد اللاجئين وصل إلى مليون و650 ألف لاجئ.
وأوردت الصحيفة بأن مدينة "كيليس"، في الجنوب التركي، تستقطب أعدادا كبيرة من اللاجئين السورين. وبحسب الصحيفة، فإن نسبة سكان المدينة الأصليين مقارنة مع اللاجئين السورين إليها، تبين أن نسبة 67% من سكانها هم من اللاجئين السوريين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة التركية تستمر في سياسة فتح الباب أمام السوريين اللاجئين إلى أراضيها، مشيرة إلى أن تركيا أصبحت مثلا في القيم الإنسانية العليا، وأعادت إلى العالم مشهد التعاون والتكافل بين كل من "المهاجرين" و"الأنصار" الذي حصل في السنين الأولى في الإسلام ومحطات الهجرة النبوية الشريفة.
وقالت الصحيفة إن الحكومة التركية أنفقت على اللاجئين من عموم الدول، والمقيمين على أراضيها، أكثر من خمسة مليارات دولار. لافتة إلى أن قيمة 150 مليون دولار كانت ضمن قيمة هذه المساعدات مساهمة من عدد من الدول لتقديم العون لتركيا واللاجئين على أراضيها.
وأوضحت الصحيفة أن تركيا تقدم -بمساهمة العديد من المنظمات الإنسانية الناشطة على أراضيها- كل ما يحتاجه اللاجئون، ابتداء من توفير المخيمات المناسبة، والمرفقات الصحية والتعليمية الهامة للاجئين، إلى تقديم المساعدات الإنسانية المستمرة.