أكد قائد عسكري من داخل
مخيم اليرموك أن قوات المعارضة المسلحة في المخيم اكتشفت مؤخرا حفر قوات النظام نفقا تحت الأرض، بطول قرابة 2 كيلومترا، يبدأ من شارع نسرين الواقع تحت سيطرة النظام وينتهي في وسط مخيم اليرموك مرورا بشارع فلسطين، الخاضعين لسيطرة كتائب المعارضة، بهدف اقتحام مخيم اليرموك ذي الغالبية العظمى من اللاجئين الفلسطينيين، أو تفجير مواقع تمركز قوات المعارضة في المنطقة.
ونقل أحد المقاتلين في مخيم اليرموك، عن قريب له من سكان حي التضامن قوله إنه تم إجباره مع عدد من الشبان على الحفر في حي نسرين بعد تعصيب عيونهم من قبل قوات بشار
الأسد، وأضاف طارق على لسان قريبه في مناطق النظام: "أخذونا على أعمال السخرة في الحفر بشارع فلسطين بعد تغطية عيوننا، حتى وصلنا إلى بداية نفق، وكوني ابن المنطقة عرفت مكان هذا النفق، وحددت موقعه، وبقيت هناك يوما كاملا في الحفر، بينما بقي عدد من الشبان يومين متواصلين دون أي أجر".
صواريخ الجبهة الشعبية تستهدف المخيم
تحدث قائد عسكري، فضل عدم الكشف عن اسمه، عن أنواع جديدة من الصواريخ المتفجرة التي تنهال على الأحياء السكنية، يصنع بعضها من قبل شبيحة الجبهة الشعبية القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل، والبعض الآخر من قبل شبيحة النظام.
وقال: استهدفت الصواريخ حديثة التصنيع حي مخيم اليرموك، وكتب عليها اسم "دحام اليرموك" نسبة إلى القيادي في الجبهة الشعبية القيادة العامة محمود النايف أبو دحام، وذلك بعد انطلاقها من مقر البلدية في شارع فلسطين من الجهة الشرقية، وأبنية القاعة عند مدخل المخيم في الشمال الغربي.
وأضاف أنهم عثروا أيضا على إحدى الصواريخ الموجهة التي لم تنفجر، وقد طبع عليها شعار جبهة التحرير القيادة العامة الفلسطينية، بصفتها نوعا جديدا من الصواريخ المصنعة حديثاً التي تطلقها شبيحة جبهة التحرير التي تقاتل في صفوف النظام.
وأوضح المصدر أن إطلاق الأسماء على الصواريخ التي تستهدف مخيم اليرموك يرمز إلى سباق بين شبيحة الأسد في تصنيع الصواريخ والقذائف التي تقتل الأهالي داخل مخيم اليرموك.
عمليات تطوير القذائف والصورايخ التي تستهدف المدنيين في مخيم اليرموك مستمرة من قبل جيش النظام والميلشيات المقاتلة إلى جانبه، التي بدأت من أسطوانات الغاز الموصولة بالصواريخ، ما جعل الأهالي في أشد حالات الافتقار إلى هذه المادة.
تحولت بعدها الصواريخ المصنعة من عبوات الغاز إلى أعمدة كهرباء، لأنها تتسع لأكبر حجم ممكن من المتفجرات التي ستزهق أرواح العدد الأكبر من المدنيين، ولن تنتهي على ما يبدو عند صواريخ "دحام اليرموك".