تناقلت الصحف التركية في عددها الصادر صباح السبت، عددًا من الأخبار والقضايا المؤثرة على سياسة الحكومة التركية داخليا.. ومن أبرز ما أوردته الصحف ترحيب رئيس الحكومة التركية "أحمد داود أوغلو" برئيس الجمهورية السابق "عبد الله غل" في حال أراد العودة إلى العمل السياسي ضمن صفوف الحزب الحاكم في
تركيا.
وتورد الصحف تساؤلا حول إمكانية غلق الحزب الجمهوري المعارض – أكبر أحزاب المعارضة في البلاد - على خلفية ما أثارته تغريدة "فؤاد عوني" – وهو شخصية مجهولة ضمن تويتر تركيا ومعارض للحكومة التركية - حول سعي الحكومة للاستيلاء على
حزب الشعب الجمهوري. يأتي ذلك في وقت ينفي فيه صحفيون أتراك إمكانية الإغلاق، ويرون أن هذا مجرد مخطط قام به الكيان الموازي في تركيا لأهداف وخطط يروم تنفيذها داخل البلاد مع المعارضة.
داود أوغلو: أبواب "العدالة والتنمية" مفتوحة دائماً لـ"غل"
نقلت صحيفة "ستار" في خبر عن رئيس الحكومة التركية "أحمد داود أوغلو" تصريحه الذي أجاب فيه عن تساؤلات الصحفيين حول ترشح الرئيس التركي السابق "عبد الله غل". فتورد الصحيفة أن "داود أوغلو" قال: "أنا عبرت عن رأيي وقناعاتي الخاصة حول هذا الموضوع قبل 15 يومًا، فـ عبد الله غل هو مؤسس حزب العدالة والتنمية، وهو أول رئيس من الحزب للجمهورية التركية من صفوف الحزب، وإذا أراد أن يعود ليتولى مهمة جديدة في الحزب فهذا فخر لنا".
وتلفت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة التركية أشار في التصريح إلى أنه وقبل أيام، قال في تصريح له بأنه لا داعي لأن نقدم دعوة لـ عبد الله غل حول المشاركة والترشح مجددا للحزب، فالقرار بيده، والحزب هو بيته الذي يفتح أبوابه له دائما، وبقيادته وبجهوده وبفضله دخل الحزب الحياة السياسية في تركيا ونحن سنقول له في كل وقت "أهلا وسهلا".
"داعش" يفجر مسجدا "عثمانيا" غرب الموصل
أوردت صحيفة "يني شفق" في خبر لها بأن عناصر تنظيم الدولة "داعش" فجروا المسجد العثماني "هماكدو" الذي يعود تاريخه إلى بدايات الدولة العثمانية في الموصل شمال العراق.
وتنقل الصحيفة عن النائب في الحزب الديمقراطي الكردستاني عن مدينة الموصل "فائز نيموزيني" إفادته بأن المسجد العثماني الذي بقي من أيام الدولة العثمانية غرب الموصل فُجرَ من قبل تنظيم الدولة "داعش" بعد أن أزعجهم وجود ضريح يعتز به الموصليون ويزورونه باستمرار.
وتوضح الصحيفة، أنه وبحسب ما أفاد به النائب، فإن عناصر تنظيم الدولة "داعش" وبعد أن شاهدوا اعتزاز الموصليين بالضريح الذي هو داخل المسجد العثماني القديم، وزيارتهم له كل خميس وجمعة من كل أسبوع، قاموا بتفجيره.
استقالة وزير العدل التركي "قانونيًا"
تورد صحيفة "صباح" في خبر لها، نبأ استقالة وزير العدل التركي "بكير بوزداغ". وتفيد الصحيفة بأن الوزير التركي شارك يوم أمس الجمعة، في حفل أقيم من قبل وقف "المرأة والديمقراطية" الذي تسلم فيه الوزير هدية رمزية، عبارة عن لوحة فنية قدمت له من قبل المنظمين للحفل.
وتفيد الصحيفة بأن "بوزداغ" قال في تصريح له أثناء مشاركته الاحتفال، إن اليوم (أمس الجمعة) 6 آذار/ مارس 2013- هو آخر يوم له في وزارة العدال التركية. وتورد الصحيفة أن الوزير التركي أوضح أنه وبحسب القوانين التركية قضى ثلاث فترات متتالية وزيرًا للعدل في تركيا، وأنه بحسب القوانين ذاتها فإنه قدم استقالته يوم أمس الذي انتهت فيه مدة الفترات الثلاث، وهو ما دعاه لتقديم استقالة قانونية.
هل سيغلق "الجمهوري" في تركيا؟
يلفت الصحفي "صالح تونا" في مقال له بصحيفة "يني شفق" إلى أن رئيس الحزب الجمهوري يقول إن "الحزب سيغلق، وإن الحكومة التركية ستقوم بالاستيلاء عليه". ويتساءل الصحفي عن هذه التصريحات من الزعيم المعارض مستغربًا: "ماذا سيحدث؟ ولماذا يتكلم الحزب الجمهوري – أكبر أحزاب المعارضة في تركيا- بهذه الطريقة في هذا التوقيت بالذات؟".
ويرى الصحفي أنه من غير الممكن أن يغلق الحزب الجمهوري، وأن هذه التصريحات وتوقيتها تأتي بدوافع وأوامر من قبل الكيان الموازي. وبحسب ما أفاد به الصحفي، فإن الكيان طلب من الحزب أن يلعب دور المظلوم في الانتخابات المقبلة، عسى أن يحالفه الحظ في تحقيق مركز مناسب هذه المرة.
ويتساءل الصحفي عن الدوافع التي أدت إلى هذه التصريحات التي أدلى بها زعيم الحزب في وقت سابق.. وكيف لهذا الزعيم أن يستخدم ما قاله "فؤاد عوني" – الشخصية المجهولة في تويتر تركيا والمعارض للحكومة التركية - حول أن حزب العدالة والتنمية والحكومة التركية سيقومان بغلق حزب الشعب الجمهوري؟
ويقول الصحفي حول طبيعة المشاركة التي سيشارك بها الحزب الجمهوري، إنه يتوجب على الحزب تحديد موقفه وطبيعة مشاركته من الآن، فهل سيشارك "مظلومًا" كما يريد الكيان الموازي؟ أم "مغرورًا" كما هي طبيعته المعتادة في تركيا؟