تناقلت الصحف التركية في عددها الصادر اليوم الجمعة، (6 آذار/ مارس 2015)، عدة تطورات في الشأن التركي، كان أبرزها الحديث عن تكرر حوادث سقوط طائرات تركية دون معرفة بأسبابها، واتهامات لإسرائيل بذلك. كما تتوارد أنباء عن عرض
إسرائيل مليار دولار لعائلات ضحايا سفينة "مرمرة"، إضافة إلى قضية اغتيال معارض طاجكستاني في قلب اسطنبول.
إسرائيل وراء تكرر سقوط طائرات تركية
صحيفة "يني عقد" فاجأت قراءها في عددها الصادر اليوم بخبر تحت عنوان "إسرائيل مُبرمجة الطائرات التي تسقط".
تتحدث الصحيفة عن طائرتين من طراز RF-4E سقطتا في "ملاتيا"، وتوفي طاقمها المكون من أربع طيارين الأسبوع الماضي، وقبل انتهاء التحقيقات بشأن الطائرتين سقطت أخرى أمس في مدينة "قونيا" من طراز F-4E 2020؛ كانت قد أقلعت من "اسكيشهير"، فيما لم تتضح بعد أسباب تلك الحوادث.
تكشف الصحيفة أن الطائرة قد خضعت لأعمال تحديث، فُتحت فيها إمكانية التدخل بها برمجياً من مصدر آخر.
وتُضيف الصحيفة أن رئيس الجمهورية التركية التاسع "سليمان دميريل" أرسل 26 طائرة لتطورها شركة إسرائيلية تدعى (israil air craft industry) في "تل أبيب" بصفقة قيمتها أكثر من مليار دولار. وكان في الفترة نفسها يشغل "جفيك دير" المعروف بأنه كان يزور إسرائيل كثيراً، منصب رئيس الأركان، حيث قام في العام 1996 بزيارة إسرائيل ووقع اتفاقيات. وهو قائد في انقلاب 28 شباط (ما بعد الحداثة) 1997.
وتُشير الصحيفة إلى أنه من الممكن أن تكون جهات إسرائيلية قد استخدمت تلك البرمجة، وساهمت في سقوط الطائرات التركية التي ما زلت تُستخدم منذ عهد "دميريل".
عروض إسرائيلية جديدة لعائلات "ما في مرمرة"
نقلت صحيفة "يني شفق" في عددها الصادر اليوم، ردود فعل من عائلات ضحايا سفينة "
مافي مرمرة" التي قتلت فيها إسرائيل عشرات النشطاء الذين كانوا متوجهين لكسر الحصار عن غزة، ويحملون مساعدات إنسانية. فقد عرض رجال أعمال إسرائيليون في
تركيا تعويضات لتلك العائلات بقيمة مليار دولار، بحجة أنها "هبة" لهم. كما عرضوا عليهم ما أسموه "بالخط الأخضر" لنقل المساعدات من "مرسين" إلى "غزة"، بطريقة أسهل، على ألا يُرفع الحصار بشكل كامل عن "قطاع غزة".
جاءت ردود فعل عائلات الضحايا رافضة بشكل قاطع لتلك العروض. ويقول والد الناشط "فرقان دوغان" الذي قتل على متن السفينة: "سقط شهداؤنا من أجل حرية غزة، ليس من الممكن أن نقبل بالعروض، إلا أن تكون غزة حرة تماماً".
ويقول والد الناشط "إبراهيم بلكان": "دم الشهداء لا يقدر بثمن، وهدفنا النهائي هو رفع الحصار تماماً عن غزة. عرضهم هذا مخجل جداً، وإسرائيل تريد أن تلعب لعبتها".
أما زوجة الناشط "جتين توبجو" الذي قتل أيضاً على ظهر السفينة، فقد قالت: "نحن لا نثق بكلام إسرائيل. شرطنا الأول رفع الحصار. وفي هذه الحالة أرى أن التحدث عن التعويضات سفالة. تحاول إسرائيل أن تخلط الأوراق. هذا العرض ليس بالصدفة بل إنه بسبب وجود محاكمة بعد عدة أيام 11/12 من الشهر الحالي أمام إحدى المحاكم التركية".
اغتيال معارض طاجكستاني في اسطنبول
تحدثت عدة صحف تركية عن عملية اغتيال المعارض الطاجيكي "أومرالي بواتوف" (47 عاماً)، في منطقة فاتح باسطنبول.
تقول صحيفة "صباح" إن الحادثة بدأت بمشاجرة بين شخص يقال إنه صديق لـ "بواتوف"، ما لبثت أن تحولت إلى جريمة، حيث أخرج صديقه مسدساً وأطلق النار عليه. ثم طوقت الشرطة المكان واستدعت سيارات الإسعاف.
"بواتوف" هو رئيس جماعة "24" في طاجكستان، وترك بلده بسبب الضغوط الكثيرة عليه منذ عام 2012، حيث كان ينتقد حكومته بشدة. وقد جاء إلى اسطنبول بعد أن حظرت محكمة طاجيكية جماعة "24" في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2010.
قطار سريع سيحول المسافة بين أنقرة واسطنبول لساعة
تنقل صحيفة "ستار" في خبر لها اليوم، عن وزير النقل والمواصلات التركي "لطفي ألون" قوله: "استثمرنا عام 2014 (مبلغ) 5.4 مليار ليرة تركية للبنى التحتية للسكك الحديدية. وهذه السنة سيرتفع هذا المبلغ وسيصل إلى 9 مليار ليرة".
ويُضيف "ألوان": "هذا المشروع مهم جداً، سيصل المواطن من أنقرة إلى اسطنبول خلال ساعة و15 دقيقة. أكملنا سابقاً مشروع مرمراي، وسنكمل مشاريع أخرى مثل نفق "أوراسيا"، وسنفتتح جسر (ياووز سلطان سليم) وطريق أو خط مرمرة الشمالي. كما يوجد العديد من المشاريع في اسطنبول ستنتهي خلال العام".
"أردوغان" ورئيس الاستخبارات تصالحا في المدينة المنورة
تواردت الأنباء عن غضب الرئيس التركي "رجب طيب
أردوغان" من رئيس جهاز الاستخبارات التركي "هاكان فيدان"، الذي استقال من منصبه في وقت سابق الشهر الماضي، ليحقق شرط الترشح للانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في حزيران/ يونيو القادم.
وكشفت صحيفة "يني شفق" أن لقاء قد جرى بين أردوغان وفيدان في المدينة المنورة، حيث ذكرت المصادر أن "فيدان" كان في المدينة لغرض العمرة، وطلب مقابلة "أردوغان" الذي كان يزور المدينة أيضاً، ووافق الرئيس التركي على اللقاء.
وتحدثت الصحيفة أن الطرفين تحدثا عن مستقبل جهاز الاستخبارات التركي ما بعد استقالة "فيدان"، كما شرح الأخير موقفه ومبرراته لدخول معترك السياسة، والاستقالة من منصبه. إلا أن "أردوغان" بعد عودته من السعودية، وفي إجابته على أسئلة الصحفيين، قال إنه ما زال منزعجاً من استقالة "فيدان"، قائلاً: "أنا من وظفته بالمنصب، وإذا لم يُسمح له بالاستقالة يجب ألا يستقيل".