مدرعة "تاي" تُذهب حسرة الحظر على الأسلحة التركية

أوردت صحيفة "ستار" التركية في خبر لها، الأربعاء، أن المدرعة التركية محلية الصنع "تاي" التي صنع النموذج الأولي لها عام 2012، ستكون جاهزة بصورتها النهائية ومعدة للاستخدام عام 2016. 

ونقلت الصحيفة عن والي محافظة سكاريا قوله إن تركيا تشهد تقدما كبيرا في مجالات الدفاع في العالم، لافتا إلى أن الشركات التركية، والمهندسين الأتراك باتوا عناصر مهمة لا يمكن الاستغناء عنهم في مجالات الصناعات العسكرية والدفاعية. 

وقال الوالي للصحيفة إن الصناعة العسكرية التي تملكها تركيا هي فخر كبير جاء بعد انتظار واشتياق كبير، ففي الفترات الماضية كانت تركيا تعيش حسرة في هذا المجال بسبب الحظر المفروض عليها في مجال صناعة الأجهزة الدفاعية والمدرعات العسكرية، عاشت فيه البلاد أيامًا صعبة قبل أن يأتي اليوم الذي نرى فيه صناعاتنا العسكرية القوية.

من جهة أخرى، هيمنت دعوة الزعيم الكردي عبد الله أوجلان التي دعا فيها أتباعه في جبل قنديل للتخلي عن العمل المسلح في تركيا مطلع الشهر المقبل، على أهم ما ورد في الصحف التركية الصادرة، الأربعاء. ومن أهم ما ورد في هذا الشأن أن عناصر الحزب بدأوا استعداداتهم للتخلي عن السلاح في وقت شكلت فيه الحكومة التركية لجنة لمراقبة مجريات الأمور في الجبل. 

وأوردت صحيفة "ستار" في خبر لها، أن حزب العمال الكردستاني المتمرد على الحكومة التركية تلقى دعوة مهمة من زعيمه المسجون مدى الحياة في تركيا "عبد الله أوجلان"، بالتخلي عن السلاح، وذلك في 28 شباط/ فبراير الماضي. 

وبحسب الصحيفة، فإن المتمردين من حزب العمال الكردستاني بدأوا بالتجهيز للتخلي عن السلاح، الذي من المقرر حسب إعلان زعيمهم، أن يتم في نهاية شهر آذار/ مارس الجاري، وبداية شهر نيسان/ إبريل المقبل، في اجتماع طارئ ينظمه الحزب على خلفية دعوة أوجلان. 

وأشارت الصحيفة إلى أن دعوة أوجلان هي بمثابة الأمر لأتباعه. ولهذا السبب فإن تركيا تترقب الاجتماع المقبل لإقرار التخلي عن السلاح والعمل المسلح في تركيا، وليتحقق بعد ذلك الهدف المنشود من مسيرة السلام الداخلية في تركيا، وتنتهي المواجهة بين الطرفين. 

ولفتت الصحيفة إلى أن تركيا تخطو خطوات واثقة باتجاه الديمقراطية، وستستمر بالتقدم في هذا النظام الديمقراطي. 

وذكرت الصحيفة أنه سيكون هناك لجنة لمراقبة تحركات جبل قنديل والموقف المرتقب الذي سيقوم من خلاله عناصر حزب العمال الكردستاني بالتخلي عن السلاح. 
 
أردوغان والمسألة الكردية

أشار الصحفي "تولو كومو تكين" في مقال له بصحيفة "صباح"، إلى أن المسألة الكردية كانت من أكبر العقبات في تركيا وذلك في فترة تأسيس الجمهورية، فكانت الفوضى آنذاك تعم كل شيء، مرورًا بالمستشفيات وانتهاء بتردي أوضاع الطرق وقلة وسائل النقل والمواصلات، وكان الشعب التركي يعتقد بأن هذه المشكلة لن تحل أبدًا. 

ولفت "تكين" إلى أنه مع صعود حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة رجب طيب أردوغان، إلى رئاسة الحكومة ومن ثم رئاسة الجمهورية، كان التغيير الكبير في هذه المشكلة وكان الحل يأتي تباعًا.. فالمشاكل التي كانت قبل وبعد تأسيس الجمهورية التركية المتعلقة بالأكراد، وما تبعها من تداعيات أدت إلى حظر استخدام اللغة الكردية في مناطق تواجد الأكراد، ساهم "العدالة والتنمية" الحاكم في حلها بإلغاء هذا الحظر، وأعاد للأكراد لغتهم، وتطور الأمر إلى إطلاق قناة حكومية تنطق باللغة الكردية. 

وقال إن إعلان التخلي عن السلاح الأخير، إن كان يحسب لأحد فهو يحسب من نجاحات "أردوغان"، الذي قام بمواقف شخصية كبيرة في التعامل مع هذه القضية المتجذرة. 

"ناسا" التركية تنطلق قبل انتخابات البلاد 

أوردت صحيفة "ستار" في خبر لها، أن وزير الاتصالات التركي "لطفي ألوان" أفاد في تصريح له، بأن وزارته والعاملين فيها يعملون منذ 6- 7 أشهر على تأسيس وكالة فضائية، تجمع كل فروع الأقمار الصناعية تحت سقف واحد. 

ولفتت الصحيفة إلى أن الوزير التركي شبّه المحطة التركية المقبلة بـوكالة الفضاء الدولية "ناسا"، موضحًا أن كل شيء جاهز للانطلاق في موعده المقرر. وتوقع "ألوان" بأنهم يسعون لإطلاق المحطة قبل بداية الانتخابات المقبلة المزمع انعقادها في السابع من حزيران/ يونيو المقبل. 

وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإنه من المتوقع أن تساهم المحطة التركية، بزيادة سرعة البث الفضائي في التلفاز إلى عشرين ضعفًا.