رد رئيس النظام السوري بشار الأسد الاثنين على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي قال فيها إن الأسد يجب أن يكون ضمن أي مفاوضات ترمي إلى حدوث تحول سياسي قائلا إن "أي شيء أتى من خارج الحدود كان مجرد كلام وفقاعات تذهب وتختفي بعد فترة فلا يهم".
وقال الأسد، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، ردا على سؤال للتلفزيون الإيراني حول إقرار كيري بوجوب الحوار مع الأسد: "ما زلنا نستمع لتصريحات، وعلينا أن ننتظر الأفعال وعندها نقرر".
وأضاف: "سواء قالوا يبقى أم لا يبقى... الكلام في هذا الموضوع هو للشعب السوري فقط. لذلك كل ما قيل عن هذه النقطة تحديدا منذ اليوم الأول للأزمة حتى هذا اليوم بعد أربع سنوات، لم يكن يعنينا من قريب ولا من بعيد".
توابع: "إن أي تغير في المواقف الدولية يعد إيجابيا ما دام نزيها وعمليا، وإن التغيير الحقيقي في مواقف الدول يبدأ بوقفها دعم الإرهاب".
ودعا الدول الأوروبية والعربية إلى تغيير موقفها من الوضع في
سوريا.
إلى ذلك قالت الخارجية الفرنسية، الاثنين، إنه "بعد أربع سنوات من النزاع ومقتل 220 ألف شخص وبعد التطور الكبير للإرهاب من الواضح بالنسبة لنا أن (رئيس النظام السوري) بشار
الأسد لن يدخل في إطار التسوية".
وأضافت في بيان لها صادر اليوم: "هدفنا تسوية سياسية للوضع في سوريا على أساس التفاوض بين كافة الأطراف من أجل إنشاء حكومة وحدة".
وتابعت أن "هذا الأمر (التسوية) يتطلب جمع بعض شخصيات النظام الموجود حاليا وشخصيات من الائتلاف وبعض شخصيات المجتمع السوري المعروفة باعتدالها والتي تحترم كافة الطوائف في سوريا "، دون تحديد أسماء بعينها.
ولفتت إلى تشجيعها جهود ستيفان دي ميتسورا، المبعوث الأممي إلى سوريا، في هذا الاتجاه.
وجاء بيان الخارجية الفرنسية غداة تصريحات أدلى بها، أمس، وزير الخارجية الأمريكي جون
كيري.