تفاقم خلاف بين الحكومة المركزية في
اليابان والإدارة المحلية في جزيرة أوكيناوا، بعد قرار لحاكم الجزيرة الاثنين، بوقف العمل تحت سطح المياه في موقع بناء قاعدة بديلة لمشاة البحرية الأمريكية.
واتخذ الوضع بين حكومة شينزو آبي وإدارة أوكيناوا المحلية، مسارا تصادميا منذ انتخاب تاكيشي أوناجا المحافظ المناهض لاستضافة
القاعدة الأمريكية على الجزيرة، حاكما لها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والهزيمة القاسية التي مني بها مرشحو الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وقال أوناجا في مؤتمر صحفي، إنه سيأمر مسؤولي وزارة الدفاع المحلية بوقف أعمال الاستطلاع تحت سطح المياه.
وقال مسؤول في الإدارة المحلية، إنهم يخشون أن تلحق هذه الأعمال ضررا بالشعاب المرجانية، مضيفا أن أوناجا قد يسحب الموافقة التي منحها سلفه لبدء أعمال الحفر في كانون الأول/ ديسمبر عام 2012 إذا لم يتم الالتزام بقراره.
ومن المحتمل أن يخيم تأخير أعمال نقل قاعدة فوتينما البحرية إلى منطقة أقل ازدحاما بالسكان في شمال أوكيناوا، على زيارة آبي المزمعة إلى الولايات المتحدة في الفترة من 26 نيسان/ إبريل إلى الثالث من أيار/ مايو، التي أعلن عنها الاثنين.
ويتوقع أن تركز القمة بين آبي والرئيس الأمريكي باراك أوباما على دعم واشنطن لسياسة رئيس الوزراء الياباني الأمنية، وسط مخاوف من تصاعد دور الصين في المنطقة.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا في مؤتمر صحفي، إن وزارة الدفاع تدرس الوثائق التي قدمها الحاكم، مشيرا إلى أن اتخاذ هذه الخطوة "أمر مؤسف لأقصى حد" بما أن خطط العمل سبق أن نالت موافقة الإدارة المحلية.
وأضاف: "في الوقت الحالي لا نجد أي سبب لوقف العمل".
واتفقت الولايات المتحدة الأمريكية واليابان في نهاية عام 1996، على اغلاق قاعدة فوتينما لمشاة البحرية الأمريكية الواقعة في منطقة مكتظة بالسكان في الجزيرة، غير أن خطط بناء بديل لها أعاقتها اعتراضات السكان الذين يرى الكثير منهم أنها تتسبب في ضوضاء وتلوث وتزايد في الجرائم. كما أنهم يبدون استياءهم من اضطرارهم لتحمل ما يعتبرونها حصة غير عادلة من الأعباء يفرضها التحالف الأمني بين البلدين.