علمت صحيفة "عربي21"من مصدر يمني مطلع، تفاصيل الصفقة التي جرى بموجبها إطلاق سراح الدبلوماسي
الإيراني نور أحمد نكبخت الذي اختطفه مسلحون مجهولون في 21تموز/ يوليو من العام 2013.
وقال المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه لــ"عربي21" إن "إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني نكبخت، جاء مقابل الإفراج عن الشيخ سام الأحمر ابن شقيق زعيم قبيلة حاشد الراحل عبدالله بن حسين الأحمر، الذي احتجزه مسلحو
الحوثي في أحد سجون صنعاء منذ نهاية العام الماضي".
وأكد المصدر
اليمني أنه "لم يكن هناك أيُ عملية أمنية، كما ادعتها طهران في اليمن، تم خلالها إطلاق سراح أحد دبلوماسييها المختطف في الخامس من آذار/ مارس الجاري"، علماً بأن "جماعة الحوثي نفت تنفيذ سلطات إيران أيّ عملية في البلاد، انتهت بإطلاق سراح الدبلوماسي نور أحمد".
وأوضح المصدر أن "الصفقة رعاها وساطة قبلية والحوثيون بضغط إيراني، انتهت بالإفراج عن الشيخ سام الأحمر أحد مشايخ قبيلة حاشد اليمنية المناوئة لجماعة الحوثي الذي غادر البلاد متجها إلى السعودية، وفقا لشروط الاتفاق المبرم بين الجانبين، مقابل إطلاق سراح الدبلوماسي نور أحمد المختطف منذ أكثر من عامين".
وكانت مواقع إخبارية يمنية، قالت إن إطلاق الدبلوماسي الإيراني، جاء بناءً على اتفاق بين تنظيم القاعدة والجانب الإيراني، تم بموجبها إطلاق سراح معتقلين من التنظيم لدى سلطات طهران، وهو ما استبعده المصدر.
وقال نكبخت للتلفزيون الرسمي الإيراني عقب وصوله طهران : "خطفني مجهولون مسلحون وإرهابيون، عندما غادرت منزلي للتوجه إلى عملي واحتُجزت رهينةً"، بحسب قوله، مضيفا أن جنودا مجهولين "من الاستخبارات الإيرانية في وزارة الاستخبارات ووزارة الخارجية وهيئات أخرى الكثير من الجهود" من أجل تحريره.
وغادر الشيخ الأحمر صنعاء إلى الرياض، عقب الإفراج عنه من قبل الحوثيين في آذار/ مارس الجاري، حيث قضى في سجونهم أكثر من أربعة أشهر تقريباً.
وفي كانون الثاني/ يناير 2014 قتل الدبلوماسي الإيراني علي أصغر أسدي بالرصاص في هجوم شنه مجهولون في حي يأوي عدة سفارات في صنعاء. وهذه أول عملية اغتيال لدبلوماسي إيراني في اليمن.