أعلنت حركة "
أحرار الشام" الإسلامية، مساء الأربعاء، مقتل محمد قطب "أبو جميل" نائب زعيم الحركة "أبو جابر الشيخ" للشؤون العسكرية، ويعدّ الرجل الثاني في الفصيل المعارض، أثناء المعارك مع قوات النظام ومقاتلي حزب الله والمليشيات الإيرانية، في منطقة دير الزغب في ريف
إدلب.
ووفقا لحسابات على "تويتر" تابعة لـ"أحرار الشام"، فإن "أبو جميل قطب" كان يصر على المشاركة في الصفوف الأولى بالمعارك رغم منصبه الإداري الرفيع في الحركة.
ونعى قائد الحركة "أبو جابر الشيخ" رفيق دربه الذي يعدّ من أوائل مؤسسي "أحرار الشام" في 2012، حيث غرد بحسابه في "تويتر": "أخي ورفيق دربي وعضدي ومؤنسي، ليتك رثيتني، فإذا ذكرت البطولة والإقدام تجلى محياك".
وأضاف يامن النصر وهو أحد قياديي الحركة: "رجل كريم صاحب دين وقّافٌ عند حدود الله رفيق الأسر، تاريخه حافل بدرب الجهاد، كم كان شديدا على أعداء الله".
وقال السعودي راكان اللغيصم: "حين فجعنا بخبر استشهاد القادة رحمهم الله، كان صوت (أبو جميل) الهادئ وثباته رغم قوة الصدمة أشعرنا أن حركة أحرار الشام ثابتة وإن رحل قادتها".
وفي حديثه لـ"
عربي21"، ذكر أحد عناصر "أحرار الشام" أن "أبو جميل" كان من مؤسسي فصيلي أحرار الشام والطليعة المقاتلة في بداية الثورة المسلحة، واللذين اندمجا في وقت لاحق من العام 2012 مع "كتائب الفجر الإسلامية" و "كتائب الإيمان" تحت مسمى "حركة أحرار الشام الإسلامية".
وتابع: "كان عضو في مجلس شورى حركة أحرار الشام قبل استشهاد القادة، لكنه ترك منصبه، واستلم القتال على عدة جبهات، منها منطقة عزيزة والسجن المركزي في حلب ومنطقة الفوعه في إدلب".
وأضاف: "سجن الشهيد أبو جميل قطب عدة سنوات في سجن صيدنايا في القضية التي عرفت بـ(دعوة أبو الصادق)"، في إشارة إلى "أبو الصادق"، وهو أحد الجهاديين المعروفين في
سوريا، وممن رافقوا "أبو مصعب الزرقاوي" في العراق، قبل أن يختلف معه ويعود إلى سوريا.