إيران والعراق وسوريا وحزب الله يرفضون العملية العسكرية باليمن

طالبت كل من دول إيران والعراق وسوريا، إضافة إلى حزب الله اللبناني، بوقف للعمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.

وشنت طائرات من السعودية ودول عربية متحالفة معها الخميس غارات على قوات جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، التي تسعى للإطاحة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من الغرب.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للتلفزيون الإيراني، متحدثا من لوزان في سويسرا: "العمل العسكري، وبخاصة العمل العسكري من خارج اليمن، لن يكون من شأنه سوى زيادة إراقة الدماء والمذابح التي يتعرض لها الشعب اليمني."

وأضاف: "من الضروري أن تتوقف الأعمال العسكرية كلها في أقرب وقت لاستكمال الحوار من أجل التوصل لحل. نحن نعتقد أن هذه الأعمال العسكرية ستدفع بالمنطقة نحو المزيد من الاضطرابات، ولن تعود بالفائدة على أي من الدول المشاركة في هذه الأعمال."

واستبعد مسؤول إيراني بارز أي تدخل عسكري من جانب إيران.

العراق "قلقة" من التدخل

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية العراقية عن قلقها من التدخل العسكري في اليمن، مؤكدة على أهمية نبذ استخدام القوة، وضرورة اعتماد أسلوب الحوار الجاد.

وقالت الوزارة، في بيان لها: "نظرا للتطورات الأخيرة في اليمن، وتدخل قوات عسكرية من قبل دول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية أخرى، وانطلاقا من موقف العراق الحريص على دعوة جميع الأطراف إلى الحوار وتحكيم لغة العقل والمصلحة اليمنية، للحفاظ على وحدة اليمن وسيادته، نعرب عن قلقنا للتدخل العسكري في الشأن اليمني".

وأضافت أن "ذلك سيؤدي إلى تعقيد الأوضاع في اليمن أكثر من السابق، ولا يسمح بتبني الحلول السياسية في الظروف المعقدة القائمة".

ودعت الوزارة في بيانها الدول العربية إلى "ممارسة دورها لدعم الحوار الوطني بمشاركة جميع القوى السياسية، لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية".

نظام سوري "معارض" 

أما في سوريا فقد أعلنت خارجية النظام عن ما وصفته بـ"قلقها العميق تجاه التطورات الخطيرة في اليمن الشقيق"، بحسب وكالة أنباء النظام (سانا).

ونقلت (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة خارجية النظام قوله إنه "في الوقت الذي تؤكد فيه سوريا على احترام سيادة اليمن، واستقلاله، ووحدته أرضا وشعبا، فإنها تدعو الأطراف اليمنية إلى الحوار فيما بينها، للتوصل إلى حل سياسي يلبي إرادة الشعب اليمني وتطلعاته، وتطالب المجتمع الدولي باحترام هذه الإرادة".

وأعربت الخارجية عن "قلقها العميق تجاه التطورات الخطيرة في اليمن الشقيق".

فيما أعلن الائتلاف السوري المعارض، في وقت سابق الخميس، عن تأييده ودعمه للعملية العسكرية "عاصفة الحزم"، داعياً إلى بناء ما أسماه بـ"التحالف الوثيق" لإنهاء نظام بشار الأسد، وذلك في بيان أصدره.

حزب الله يدين

وأدان حزب الله اللبناني المدعوم من إيران ما وصفه بـ"العدوان السعودي الأمريكي" على اليمن، مطالبا الرياض بوقف "الاعتداء الظالم"، وفق ما أعلن في بيان رسمي الخميس.

وقال الحزب إنه "يدين بشدة العدوان السعودي الأميركي الذي يستهدف الشعب اليمني الشقيق (...)، مطالبا "السعودية وحلفاءها بالوقف الفوري وغير المشروط لهذا الاعتداء الظالم".

واتسع نطاق القتال في اليمن منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، حين سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء، وتقدموا صوب مناطق سُنية، ما أجبر الرئيس على الفرار من العاصمة.