حمّل
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جماعة أنصار الله المعروفة بالحوثيين، الجمعة، مسؤولية ما يجري في
اليمن بـ" رفضهم الاستماع إلى كل أصوات العقل ودعوات الحوار"، مؤكداً تأييده للشرعية في اليمن وثورة شبابها.
وقال الاتحاد، في بيان له، إن الحوثيين يتحملون المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الأوضاع في اليمن، بعد "رفضهم العديد من دعوات الحوار، التي وجهها إليهم المخلصون من أبناء الأمة في شتى البلدان، مشيراً إلى "استمرارهم في محاولة فرض الهيمنة على أغلب محافظات ومدن اليمن بقوة السلاح"، مع أنهم "أقلية محدودة، لا تبلغ خمسة في المائة"، بحسب البيان.
وأكد البيان حق "الحكومة الشرعية مطالبة الدول العربية والإسلامية بالتدخل للتصدي للبغاة الحوثيين وانقلابهم الغاشم"، انطلاقاً من الشرعية المتمثلة بخيار الشعب اليمني ورئاسته المنتخبة المؤيدة من "جمهرة العرب والمسلمين"، على حد تعبيره.
وطالب الاتحاد الحلف العسكري الذي تقوده
السعودية بـ"استعادة الحقوق من الانقلابيين وتسليمها إلى أصحابها، والانتصار لشرعية اليمن وثورة شبابها"، لتحرير اليمن من الفساد ومن الطغاة، معتبراً أن ذلك يتوافق مع قول الله تعالى ((وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما، فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله))، ومشيراً إلى أن القتال يتوقف إذا "أذعن الحوثيون إلى الحق وعادوا إلى الرشد واندمجوا في الشعب كما تندمج سائر الفئات".
ودعا الاتحاد الحلف العسكري إلى "المحافظة على أرواح المدنيين من أبناء اليمن عند استهدافهم المواقع العسكرية ومواقع تمركز قوات الانقلاب العسكري"، مضيفاً أن التركيز يجب أن يكون "على ما يخدم قضية كسر الانقلاب وانحساره واستعادة الشعب اليمني شرعيته".
وحذر الاتحاد من "المشاريع الإقليمية التي تسعى للتوسع في الأراضي العربية والإسلامية، شرقاً وغرباً، بلا وجه حق"، داعياً لتوحيد جهود الأمة الإسلامية في وجهها، ومحذراً كذلك من كل النزعات والدعوات الداعية إلى تمزيق الأمة على أساس عرقي أو لغوي أو مذهبي، لقول النبي - عليه الصلاة والسلام - "المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضاً"، بحسب البيان.