قال وزير الدولة للشؤون العربية والأفريقية
التونسي، التهامي
العبدولي، السبت، إن بلاده لا تؤيد
التدخل العسكري لحل الأزمة في
ليبيا إلا بعد استنفاد كل السبل الممكنة لحل الأزمة بالحوار.
وبعد أربع سنوات من مساعدة طائرات حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي في الإطاحة بمعمر القذافي دخلت ليبيا في حالة من الفوضى، حيث تتقاتل حكومتان متنافستان من أجل السيطرة على البلاد لدى كل منهما جيش مؤلف من مقاتلين سابقين وقوات جوية تقصف أراضي الجانب الآخر.
وقال العبدولي على هامش القمة العربية في منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر: "تونس بالتأكيد لن تؤيد أي تدخل عسكري في ليبيا إلا بعد أن يتم استنفاذ كل الطرق الممكنة للحوار... تقريبا الآن هناك حكومة وحدة وطنية تتشكل ونحن مع الضربة العسكرية للإرهاب لكن لسنا مع ضرب الطرفين".
وقال العبدولي: "عندما قامت مصر بالضربة العسكرية لمجموعات داعش (الدولة الإسلامية) تفهمنا ذلك وقلنا هي مسألة خاصة بين مصر والسلطة الليبية، الحكومة الشرعية المعترف بها لها الحق في اختيار الطريقة المناسبة التي تدافع بها عن أمنها".
وأضاف "نحن حافظنا على الاعتراف بالشرعية ونتعاون مع حكومة طبرق، لكن المجموعة التي في طرابلس تواصلنا معها ونحثها على التواصل مع طبرق لتكوين حكومة وحدة وطنية، والحقيقة وجدنا فيهم تعاونا إيجابيا".
وركز القادة العرب في كلماتهم في قمة شرم الشيخ يوم السبت على الحملة العسكرية في اليمن، وإنشاء قوة تدخل عربية، بالإضافة إلى الوضع في سوريا وليبيا والقضية الفلسطينية.