يعقد
مجلس الأمن الدولي اجتماعاً، السبت، بشأن
اليمن، بعد أن دعت
روسيا إلى عقد اجتماع لمناقشة اقتراح لتوقف إنساني في الغارات الجوية التي تقودها
السعودية.
وقالت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة إنها دعت إلى عقد مشاورات مغلقة للمجلس المؤلف من 15 عضواً "لبحث قضية توقف إنساني خلال الهجمات الجوية التي يشنها التحالف في اليمن".
ومن المقرر أن يجتمع المجلس في الساعة 11:00 صباحا (15:00 بتوقيت غرينتش) السبت.
يذكر أن السعودية تقود حملة عسكرية عربية (عاصفة الحزم) ضد الحوثيين في اليمن، لوقف تمددهم، وحماية لحدودها، ودعماً لشرعية الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي.
وكانت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، فاليري آموس، قالت الخميس الماضي إن حصيلة المعارك في اليمن بلغت في أسبوعين 519 قتيلاً ونحو 1700 جريح، معربة عن "قلقها البالغ" على سلامة المدنيين العالقين في المعارك الدائرة في هذا البلد، ومطالبة مختلف أطراف النزاع ببذل قصارى جهدهم لحماية المواطنين العاديين.
وقالت آموس إنه "يتعين على الذين يشاركون في معارك أن يحرصوا على عدم استهداف المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين والنازحين في البلاد، والبنى التحتية المدنية، ولا سيما في المناطق المأهولة، أو عدم استخدامها لغايات عسكرية".
وأضافت أن عشرات الآلاف فروا من منازلهم، وأن قسماً من هؤلاء توجه إلى جيبوتي والصومال في رحلة محفوفة بالمخاطر.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، الثلاثاء الماضي، أن 62 طفلاً على الأقل قتلوا وأصيب 30 اخرون في المعارك الدائرة في اليمن، مطالبة بالإسراع في حماية الأطفال.
ولفتت "اليونيسيف" إلى أن "المعارك أصابت الخدمات الصحية الأكثر بدائية بأضرار كبيرة، وكذلك النظام التعليمي"، مشيرة إلى "انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية"، مشكلتان تطالان الأصغر سناً.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن "قلقه العميق" حيال المعلومات التي تحدثت عن مقتل عدد كبير من المدنيين، مذكراً بأن "جميع الأطراف المعنيين بالعمليات العسكرية في اليمن يقومون بواجباتهم التي تندرج ضمن القانون الإنساني الدولي لجهة حماية المدنيين"، وذلك وفق تصريحات للمتحدث باسمه في بيان.