أجرى الرئيس الأمريكي، باراك
أوباما، اتصالات هاتفية، مساء الجمعة، بكل من أميري قطر والكويت وعاهل البحرين وولي عهد أبو ظبي، أطلعهم خلالها على ما تم التوصل إليه مع
إيران بشأن ملفها النووي بمدينة لوزان السويسرية.
ودعا أوباما أيضاً زعماء دول مجلس التعاون الخليجي إلى لقائه في منتجع كامب ديفيد لبحث
الاتفاق المبدئي، الذي تم التوصل إليه في لوزان بسويسرا مع إيران بخصوص ملفها النووي.
يأتي هذا فيما تلقى وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الجمعة، اتصالاً من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تم خلاله بحث اتفاق الإطار السياسي الذي توصلت إليه دول مجموعة (5+1) مع إيران بشأن الملف النووي الإيراني.
وأعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال الاتصال، عن أمله أن يحقق الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه مع إيران بشأن ملفها النووي "تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة"، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وأكد موقف بلاده الدائم الداعي إلى "ضرورة الحل السلمي وخلو المنطقة بأكملها من الأسلحة النووية".
بدوره، أعرب عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال مباحثاته الهاتفية مع أوباما، عن أمله في أن يتم الوصول إلى "اتفاق نهائي ملزم" بشأن برنامج إيران النووي، يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، بحسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.
ووجه أوباما، بحسب الوكالة البحرينية، الدعوة إلى عاهل البحرين لحضور اجتماع القمة الذي سيعقد بين الرئيس الأمريكي وقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لبحث الموضوعات والتطورات في المنطقة.
وأشارت الوكالة إلى أن عاهل البحرين قبل الدعوة.
بدوره، تلقى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محمد بن زايد آل نهيان، اتصالاً هاتفياً يوم الجمعة من أوباما أطلعه خلاله على الاتفاق الإطاري بشأن ملف إيران النووي.
وأعرب آل نهيان عن أمله في أن "يتم الوصول إلى اتفاق نهائي ملزم يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم"، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وتبادل الجانبان خلال الاتصال وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والمستجدات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بتطورات الأحداث في اليمن.
وأعرب الجانبان عن حرصهما المشترك على دعم أسس السلام والاستقرار في المنطقة.
أيضاً تلقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اتصالًا هاتفياً، مساء الجمعة، في مقر إقامته في ألمانيا من أوباما، جرى خلاله "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مجمل القضايا السياسية الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية"، بحسب وكالة الأنباء الكويتية، دون أن تذكر المزيد من التفاصيل.
وعلى صعيد ذي صلة، تلقى وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الجمعة، اتصالاً من وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري، تم خلاله بحث اتفاق الإطار السياسي الذي توصلت إليه دول مجموعة (5+1) مع إيران بشأن الملف النووي الإيراني.
وقدم وزير الخارجية الأمريكي، خلال الاتصال، إيجازاً عما تم التوصل إليه، مؤكداً التزام بلاده بأمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وعبر كيري عن "رغبة الإدارة الأمريكية في تعزيز التشاور والتنسيق والتعاون مع دول مجلس التعاون، للحفاظ على أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية من العالم".
وكان مسؤولون غربيون أعلنوا، الخميس الماضي، التوصل إلى اتفاق إطار مع إيران، يشمل رفع العقوبات عن طهران، مقابل تعليق عمل أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية الحالية ومراقبتها 10 سنوات، ويمهد هذا الاتفاق لاتفاق نهائي قبل الثلاثين من حزيران/ يونيو المقبل.