شارك علاء وجمال نجلا الرئيس
المصري المخلوع حسني مبارك مساء الجمعة في عزاء والدة الصحفي
مصطفى بكري، في أول ظهور لهما في مناسبة عامة منذ إخلاء سبيلهما في قضايا بقتل المتظاهرين والفساد المالي.
وأقيم العزاء وسط إجراءات أمنية مشددة في مسجد عمر مكرم الموجود بميدان التحرير الذي شهد ميلاد ثورة يناير، التي أطاحت بمبارك من حكم مصر، كما قضت على آمال نجله جمال في خلافته على عرش البلاد.
وبمجرد وصول جمال وعلاء إلى المسجد سادت حالة من الهرج حيث قام غالبية الحضور باستقبالهما وتقديم التحية لهما، فيما تعامل نجلا مبارك مع الجميع وكأن والدهما لا زال رئيسا لمصر.
وشارك في العزاء عدد كبير من السياسيين والإعلاميين والشخصيات العامة المؤيدين للانقلاب في مصر، من بينهم الإعلامي أحمد موسى وعمرو الليثي وعبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، وضياء رشوان نقيب الصحفيين السابق، والمحامي والإعلامي خالد أبو بكر.
ومن بين الحضور أيضا يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق، والسفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان، واللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية السابق، ومنير فخري عبد النور وزير الصناعة، وجلال السعيد محافظ القاهرة.
أحمد موسى أول المرحبين
وحضر علاء وجمال العزاء وهما يرتديان سترات رسمية وربطتي عنق سوداء، وبدت على وجهيهما علامات التقدم في السن من تجاعيد والشعر الأبيض، فيما حمل جمال بين يديه مصحفا.
وكان الإعلامي أحمد موسى أول من استقبل نجلي مبارك، وجهز لهما مساحة مؤمنة داخل قاعة العزاء، فيما وقف حراسهما بجانبهما ومنعوا أي شخص غريب من الاقتراب منهما.
وبعد أن التف عدد كبير من المواطنين حول جمال وعلاء مبارك هتف أحد الموجودين خارج العزاء: "كل الناس بيحبوكو".
وفي أثناء خروج جمال وعلاء من قاعة العزاء، توجه إليهما مصطفى بكري وشقيقه محمود وسلما عليهما، بدلاً من أن يتوجه لهما نجلا مبارك، وتبادلا معهما حديثا مطولا أمام المسجد قبل أن يستقلا سيارتهما وينطلقا وسط حراسة مشددة.
وبدأت الأسبوع الماضي جلسات إعادة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه علاء وجمال في قضية الفساد المالي المتعلق بأموال القصور الرئاسية، وقضت محكمة جنايات القاهرة بتأجيل القضية إلى جلسة 29 أبريل الجاري.
كما يحاكم جمال وعلاء مبارك و7 آخرون من رجال الأعمال والمسؤولين السابقين في قضية أخرى، معروفة إعلاميا باسم "التلاعب بالبورصة المصرية".
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد برأت مبارك وابنيه في نوفمبر 2014 من تهم قتل المتظاهرين إبان ثورة يناير والفساد المالي.
وبعد أن أطلق سراح مبارك ونجليه في يناير الماضي، اختار مبارك الإقامة في مستشفى تابع للقوات المسلحة حيث يتلقى العلاج، فيما يقيم جمال وعلاء في أحد المنتجعات الراقية بمدينة القاهرة وسط حراسة مشددة.
تعليقات غاضبة
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت صور جمال وعلاء مبارك داخل العزاء، مصحوبة بتعليقات غاضبة ومتحسرة على ثورة يناير التي فشلت في تحقيق أهدافها، كما لم تخل التعليقات - بطبيعة الحال - من السخرية والتهكم.
وعلق عبد الرحمن الحسيني قائلا "أول ومش آخر صورة لعلاء وجمال مبارك في عزاء منافق النظام مصطفى بكري، ياترى امتى هانشوف لهم صورة في الاتحادية؟!".
وكتب الصحفي عبد المنعم محمود "علاء وجمال مبارك يعزيان مصطفى بكري في وفاة والدته.. أنت جاي تعزي ولا جاي تغيظنا".
وقال تامر أبو عرب "جمال وعلاء مبارك ظهروا في عزاء والدة مصطفى بكري وده أول ظهور علني بعد خروجهم من السجن، ورغم إنه المفروض عزا وكدا لكن الضحكة مفارقتش وشهم في كل الصور، طبعا هم قاصدين يطلعوا لنا لسانهم ويغيظونا ويعرفونا انهم خرجوا من السجن وكده بس احنا مش هنتغاظ ولا حاجة، نتغاظ ليه إذا كنا حبسناكم 4 سنين والعالم كله عارف دلوقتي إن أبوكم حرامي وإنه برة بس علشان القوانين اللي هو عملها علشان تحمي الحرامية حمته؟ أيوة الثورة لحد دلوقتي منجحتش لكن الأكيد اننا كسبنا معركتنا معاكم.
وتهكم عصام خضيري بقوله "أول ظهور لعلاء وجمال مبارك في عزاء والدة المناضل مصطفى بكري".