أغلقت مراكز الاقتراع بكافة ولايات
السودان، في السابعة مساءً بالتوقيت المحلي للسودان، أبوابها، في ختام ثاني أيام الاقتراع في الانتخابات العامة التي تقاطعها فصائل المعارضة الرئيسية.
وكانت مفوضية الانتخابات قررت ظهر الثلاثاء مد فترة الاقتراع ساعة، لتغلق الصناديق في السابعة مساء بدلا عن السادسة في كل ولايات البلاد، حسبما قال المتحدث باسمها، الهادي محمد أحمد، في مؤتمر صحفي بالخرطوم.
وكانت عملية الاقتراع قد شهدت إقبالا ملحوظا مساء الثلاثاء، مقارنة بفترة الظهيرة، حيث كانت مستويات الإقبال منخفضة، وسط هدوء أمني في هذه الأنحاء .
وبدأت، الثلاثاء، أول انتخابات عامة تجرى في السودان منذ انفصال الجنوب في 2011، وتنتهي غدا الأربعاء.
ويصوت الناخبون على سبع بطاقات، الأولى خاصة بمنصب الرئاسة الذي يتنافس عليه 15 مرشحا بجانب الرئيس
عمر البشير، وأغلبهم مستقلون، ولا يشكل أي منهم تهديدا جديا له.
وتشمل عملية التصويت ثلاث بطاقات خاصة بالبرلمان: الأولى للدوائر الجغرافية، والثانية للقوائم الحزبية النسبية، والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25 % من مقاعد البرلمان بنص الدستور.
علاوة على ذلك توجد ثلاث بطاقات مماثلة لانتخاب مجالس تشريعية للولايات البالغ عددها 18 ولاية.
وفي الانتخابات الرئاسية، يخوض السباق على منصب الرئيس 16 مرشحًا، بينهم الرئيس الحالي عمر البشير ذو الحظ الأوفر في الانتخابات التي تقاطعها معظم أحزاب المعارضة التي تحظى بشعبية في السودان، وتشمل حزب "الأمة القومي" بزعامة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي، وحزب "المؤتمر الشعبي" بزعامة حسن الترابي، و"الحزب الشيوعي السوداني".
وبحسب المفوضية القومية للانتخابات، فإنه دُعِيَ 13.6 مليون سوداني من أصحاب حق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أكثر من عشرة آلاف مركز اقتراع تنتشر في أنحاء البلاد لانتخاب رئيس جديد للبلاد ونواب البرلمان والمجالس التشريعية (الإقليمية) في الولايات.