الحسيني: مناهج الأزهر خرّجت قيادات "بوكو حرام" (فيديو)
الرباط ـ عربي2119-Apr-1503:43 PM
1
شارك
يوسف الحسيني ـ أرشيفية
دخل هجوم الإعلام المصري، على الرموز الإسلامية "الرسمية" مرحلة جد متقدمة، تنبئ بأن القادم سيكون أسوأ، تجلى ذلك من خلال هجوم الإعلامي المصري، يوسف الحسيني، على شيخ الأزهر نفسه، متهما الأزهر بتخريج قيادة جماعة "بوكو حرام" النيجيرية.
واتهم يوسف الحسيني، في حلقة بثتها قناة "on tv"، التي يملكها رجل الأعمال، نجيب ساويرس، موجها كلامه إلى قائد الإنقلاب العسكري، الجنرال عبد الفتاح السيسي، الأزهر الشريف بتخريج قيادات جماعة "بوكو حرام" النيجيرية.
وقال الحسيني، في هذا المقطع، إن "الحقيقة أنني سأسال الرئيس السيسي ولن أسأل أحمد الطيب: هل تمت تنقية مناهج الأزهر؟ الإجابة لا يافندم!"..
وسجل مخاطبا السيسي، و"حضرتك يا ريس، كرئيس سابق للمخابرات الحربية، تعلم جيدا أن مجموعة من قيادات (بوكو حرام) من خريجي الأزهر الشريف".
وأضاف: "يا فندم، الدكتور أحمد الطيب على عيني وعلى راسي، واحترامنا لشخصه ولأنه فضيلة الإمام الأكبر وشيخ الأزهر، وقيمته العلمية، ومتعلم في بلاد الغرب".
وأوضح أن "الدكتور أحمد الطيب تولى مهامه كإمام أكبر وشيخ للأزهر الشريف بعد فضيلة الإمام الأكبر فضيلة الشيخ طنطاوي عليه رحمة الله".
وتساءل: "ما الذي قام به الشيخ طنطاوي؟ لقد نظف مناهج الأزهر من هذه الشوائب.. أزال أجزاء ومقاطع ومقتطفات بل وكتبا ومراجع كانت تدرس لطلبة الأزهر من معاهده لكلياته، من مدارسه لطلبة الدراسات العليا".
وشدد على أن هذه المواد التي أزالها طنطاوي "تتعلق بـ(رضاعة الكبير)، تتعلق بـ(اللواط مع العدو) وتتعلق بـ(أكل لحم العدو لو كنت جائعا) وهكذا.. كوارث.. كوارث.. كوارث".
وتابع الحسيني: "هذا ما قام به الشيخ طنطاوي رحمة الله عليه، ولما جاء الدكتور أحمد الطيب، أرجع هاته الحاجات، وهناك علامة تعجب وليست علامة استفهام".
وصرح قائلا: "هذا بالنسبة لي ماذا يساوي؟ هل الدكتور أحمد الطيب هو من أرجع هذه الكوارث؟ وهذه وحدها مصيبة كبيرة جدا، وهذا معناه أن هذا الرجل مؤمن بهذه الأفكار، ويرى أنها محل دراسة وخلي الناس تدرسها، وتسمعها وتفهمها".
يذكر أن هجوم يوسف الحسيني جاء متزامنا مع الدعوة إلى "مليونية" إزالة الحجاب، حيث أكد الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن "الدعوة إلى خلع الحجاب" هي دعوة للتخريب والتدمير للأمة، عبر عبوات نسف العقول والقلوب والعفاف.
وندد شيخ الدعوة السلفية، التي أيدت الانقلاب العسكري، في بيان اطلعت عليه "عربي21" بـ "من يحرقون كتبا إسلامية في التوحيد والتذكير بالآخرة والإعجاز العلمي للقرآن بحجة محاربة الإخوان، فصارت محاربة الإخوان شماعة لمحاربة الإسلام، وتعديل مناهج التعليم لطمس ذكريات الكرامة والعزة بدعوى أنها تنشر القتل والإرهاب... بالإضافة إلى وصف دول الانحلال ومجتمعات الإباحية بالأمم المتقدمة".
ولفت برهامي إلى أن "الدعوة تهدف لهدم تراث الأمة، وانتهاك عرضها، بحرق كتب التفسير والسنة، وسب الأئمة، حتى قال مجرمهم عن الأئمة الأربعة (الأربعة النصابين)، هل ترون أن أحدا في العالم الإسلامي شرقا أو غربا لم يتتلمذ ويتعلم على أيدي هؤلاء الأئمة؟".
وأشار إلى "عشوائية التعامل مع أحداث الإرهاب، وتوسيع دائرة الاتهام بلا دليل، وسوء المعاملة لمواطنين أبرياء، ابتداء بالسب والشتم، ومرورا بالضرب والتعذيب، وانتهاء بالقتل، بحجة أنهم تكفيريون، هكذا بلا دليل".
وقال إنه "بدلا من أن تقضي على عدو، فإنك توجد بدلا منه أو معه عشرة أعداء أو مائة، وتصدر للأجيال القادمة أخطر الأزمات، بالنفوس التي تشوهها قلة جاهلة جعلت في يدها سلطات لمحاربة الإرهاب والعنف، فاستغلتها لمآربها الشخصية، لتوسيع امتيازاتها. وللأسف فهي تزداد كل يوم".