حاول أنصار تنظيم الدولة في موقع التواصل الاجتماعي "
تويتر" إخفاء "خيبة الأمل" التي أصيبوا بها عقب مشاهدتهم إصدار "حتى تأتيهم البينة" الذي بثته "
مؤسسة الفرقان" صباح الأحد، واحتوى على إعدام عشرات "الإثيوبيين النصارى" في
ليبيا، إضافة إلى استعراض شواهد تاريخية وفقهية لقضية معاملة النصارى في
الدولة الإسلامية، مع استعراض للمعاملة الراهنة في الرقة والموصل.
ولاحظت صحيفة "
عربي21" الفتور اللافت في تغريدات أنصار التنظيم، لا سيما بعد الليلة العصيبة التي سبقت نزول الإصدار، حيث كان من المتوقع أن تنشر "مؤسسة الفرقان" إصدارها مساء السبت.
وبالنظر إلى نوعية التغريدات التي سبقت نزول الإصدار، وما انطوت عليه من حماسة، وطغى على بعضها حس "الفكاهة"، فقد اكتفى غالبية الأنصار بعد نزول الإصدار بنشر روابطه دون التعليق عليه.
ووفقا لمراقبين، فإن السبب الأبرز لـ"الصدمة" التي تلقاها "الأنصار" هي عدم صحة الإشاعات التي تحدثت عن وجود كلمة لـ"الخليفة" أبي بكر البغدادي في الإصدار، بالإضافة إلى احتوائه على "أمر عظيم"، وفق قولهم، وهو ما لم يحدث.
ورغم صدوره من "مؤسسة الفرقان" الرسمية لتنظيم الدولة، والحملة الترويجية التي سبقت نزوله، إلا أن إصدار "حتى تأتيهم البينة"، لم يحظ بترويج من أنصار التنظيم مثل إصدار "ولو كره الكافرون"، الذي شهد إخراجا فريدا لعمليات "الذبح" التي طُبقت على طياري مطار الطبقة العسكري في الرقة السورية.
وينطبق ذلك على إصدار "شفاء الصدور" الذي لاقى أكبر تفاعل بين أنصار التنظيم على "تويتر"، وهو الإصدار الذي أحدث ضجة عالمية، حيث بث مشاهد إحراق تنظيم الدولة للطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي شغل الرأي العام لعدة شهور.