قتل ستة أشخاص وجرح آخرون إثر اشتباكات اندلعت صباح الجمعة بين القوات التابعة لرئاسة الأركان المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام من جهة، وقوات
جيش القبائل الموالية للواء خليفة
حفتر من جهة أخرى، في محاور عديدة بمناطق جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات فجر
ليبيا استعادت السيطرة على منطقة "السهلة" جنوب غرب طرابلس، بعدما تمكنت قوات جيش القبائل من الوصول إليها وقامت بإطلاق النار على قوات
فجر ليبيا، مستخدمة قذائف الهاوزر والمدفعية، انطلاقا من محاور عدة في
ورشفانة.
وقد أكدت مصادر محلية أن منطقة "الحشان"، غرب العاصمة، شهدت هي الأخرى اشتباكات عنيفة أدت إلى تقدم جيش القبائل، حتى مشارف منطقة الشرطة العسكرية لتصبح المنطقة تحت مرمى نيران الطرفين.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم المجلس المحلي لمدينة الزاوية (غرب طرابلس) محمد الخضراوي إن قوات جيش القبائل فصلت التيار الكهربائي عن أغلب مناطق غرب ليبيا، بعدما تمكنت من السيطرة على منطقة الزهراء، التي تحتوي على المولدات الرئيسية المغذية للمنطقة الغربية بالتيار الكهربائي.
وأضاف الخضراوي أن مناطق الزاوية وزارة وورشفانة شهدت انقطاعا للتيار الكهربائي لساعات طويلة منذ الخميس.
انقسام في صفوف جيش القبائل
من جانبه، أفاد آمر محور الوطية بقوات فجر ليبيا، العقيد محمد مهرة، بانقسام وصفه بـ"الكبير" في صفوف جيش القبائل في ورشفانة، منوها إلى أن مجموعة من القادة العسكريين بجيش القبائل تدفع باتجاه قتال فجر ليبيا، بينما يحاول آخرون عقد هدنة.
ونقل مهرة عن مقاتلين من ورشفانة متحالفون مع قوات فجر ليبيا؛ قولهم إن القادة العسكريين من مدينة الزنتان يحاولون إجبار جيش القبائل على حرب الهدف منها دخول العاصمة طرابلس وتدميرها.
وأكد القائد بفجر ليبيا، أن عمر تنتوش وخالد أبو عميد، من أبرز القيادات الأمنية بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، يقودان المعارك في ورشفانة، ويتمركزان بقواتهما في منطقة "الكسارات"، حيث تنضم لهما مجموعات من المطلوبين الذين قاتلوا في صفوف كتائب القذافي ومحسوبين على حركة اللجان الثورية، أحد الأذرع الأمنية للنظام السابق. كما أشار إلى قيام هذه المجموعات بحرق بيوت أهالي ورشفانة التي تريد الهدنة منذ يوم الخميس.
وتوقع مهرة رفض قوات فجر ليبيا دخول المجموعات المسلحة إلى ورشفانة، باعتبار أن هذه المنطقة معروفة بتأييدها للنظام السابق، وتتخوف قوات فجر ليبيا من تحريك الخلايا النائمة بها.
يشار إلى أن عمر تنتوش هو أحد المطلوبين في عدة قضايا متعلقة بقمع ثورة 17 شباط/ فبراير 2011، وكان مسجونا في مدينة الزنتان، وأُطلق سراحه بعد طرد قوات كتائب القعقاع والصواعق والمدني من مطار العاصمة طرابلس وعدة مرافق أخرى بالعاصمة، وتلقى دعما بالأسلحة من قائد جيش مجلس النواب في طبرق، خليفة حفتر، وقيادات عملية الكرامة التابعة له.